اجمع المشاركون في اجتماع منظمات المجتمع المدني من اجل الصحة والدواء امس الاول على ارتفاع اسعار الادوية في الاردن مقارنة مع دول الجوار وارتفاع حجم الانفاق على الدواء في الاردن مقارنة مع الدول الاخرى اضافة الى عدم حصول بعض المرضى على حاجتهم من الادوية والهدر والخلل في سلسلة وصول الادوية وتوزيعها وتخزينها.
وقال عضو لجنة منظمات المجتمع المدني في مجلس مشروع الشفافية ونائب رئيس الجمعية الاردنية لحماية المستهلك الدكتور عبدالفتاح الكيلاني ان اسعار الادوية في السوق المحلية لا تعكس سعرها الحقيقي فهناك احيانا كميات من الادوية تعطى لبعض المستوردين والصيادلة تساوي الكميات المتعاقد عليها كما اشار الى ان بعض الاطباء يوصفون ادوية اصيلة مرتفعة السعر رغم وجود ادوية جنيسة بفعاليتها عازيا ذلك الى الطبيب احيانا وطلب المريض الذي لا يمتلك المعرفة الكافية في اوقات اخرى.
واشار الى ان الاردن ينفق حوالي 34 %من موازنة الصحة على الادوية التي تصل في القطاع الخاص الى 45% فيما يصل حجم الانفاق على الادوية في القطاع العام الى 25% مقارنة مع20% في الدول المتقدمة.
ووردت علامات استفهام كبيرة خلال النقاش حول عدم الاعتماد على الادوية الجنيسة التي سعرها اقل من الاصيلة وفعاليتها عالية وتشكل الصناعة المحلية من حيث القيمة المالية حوالي 28% من الادوية المستهلكة في السوق المحلية والبقية من الادوية المستوردة فيما تشكل 54% من حجم الكميات المستهلكة محليا.
واعلن خلال الاجتماع الذي حضره عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وجمعيات المرضى ومشاركون من مؤسسات صحية ونقابات عن اطلاق تحالف منظمات المجتمع المدني من اجل الصحة والدواء باختيار هيئة مكونة من 9 اشخاص لوضع النظام الداخلي للتحالف وادارته مؤقتا.