بتاريخ 12/3/2010 والمصادف يوم الجمعة, قررت العائلة الذهاب في رحلة برفقة احدى العائلات الصديقة الى منتجع سياحي"خمس نجوم" في العاصمة مسقط وتديره شركة سياحية.
و يوجد في هذا المنتجع حوض سباحة وهو عام لكافة الفئات العمرية الا ان هناك طرفا مخصصا للأطفال لاتزيد ارتفاع المياة فية عن 50 سم, وكان هناك بحدود 15طفل يتواجدون في حوض السباحة وبعض الاشخاص من الكبار, وهناك لوائح ارشادية موضوعة مفادها ان حارس انقاذ السباحة يتواجد يومي الخميس والجمعة.
بعد جلوس العائلتين في المكان, طلب الاطفال في غمرة الفرح النزول الى المسبح .
وفعلا سمحت لهم وكنت اراقبهم في المكان المخصص للأطفال واثناء مراقبتي لهم حضر احد موظفي المنتجع الى الطاولة التي اجلس عليها مع الأم وطلب ان اقوم بدفع مبالغ مالية نظير دخول الاطفال المسبح او يتم طلب وجبة غداء عائلية وحتى اتخلص من الموقف قلت لة احضر وجبة غداء وبقيت على مراقبتي لأطفالي الا انة عادبعد لحظات وقال هذة قائمة الطعام وعليك اختيار الوجبة وعملية اختيارالوجبة كانت مدتها 3 دقائق الا اننا سمعنا أحد الجالسين بجوارنا يصرخ بوجود غريق.
وقمت مندفعا نحو المسبح لأجد أبنتي دانة هي الغريقة وقام احدالزوار المتواجدين في المسبح بانتشالها من المكان المخصص للأطفال ووضعهاعلى حافة المسبح وتجمع كافة الزوار الجالسين للنظر على الطفلة وقام البعض منهم بعمل اسعافات التنفس الاصطناعي لها وطبعا المكان اصبح يعمة الفوضى وكنت انا اطلب من موظفي الشركة احضار المسعف لديهم الا انهم قالو لايوجد لدينا مسعف وقلت احضروا ادوات الاسعافات الاولية مثا اسطوانة اكسجين لأنعاش القلب والرئتين الا انهم لم يستجيبوا للطلب وما كان مني الا انقلت وبانفعال لأحدهم يا اخي اذهب واتصل مع الدفاع المدني لنقلها لأقربمستشفى الا ان ذلك الشخص وهو مسؤول الأمن لديهم رفض بحجة ان الطفلة سوف تستفيق من غيبوبتها بعد لحظات ورفض الله لايسامحة طبعا كل هذة الاحداث والطفلة بحالة غيبوبة ولها اكثر من 25 دقيقة وهي على طرف المسبح فكان مناحد الزوار هناك اتصال مع الدفاع المدني وحضروا بعد 15 دقيقة وقاموا على الفور بنقلها الى مستشفى يبعد عن المكان 15 دقيقة يعني وصلنا بعد 50 علىوقوع الحادث المهم قام الاطباء بعمل كل الجهود لأنقاذ الطفلة وفعلا تمانعاش القلب وعاد النبض الا ان الطفلة لازالت في غيبوبة وتم تحويلها الىقسم العناية المركزة لصعوبة حالتها الصحية وبعد 8 ايام توفيت تاريخ20/3/ 2010.
لم تتقدم الشركة الراعية للمنتجع , والتي بات مؤكدا انعدام الثوابت فيها وتتقهقر المباديء.. اي نوع من الاستفسار او الاطمئنان على الطفلة, بل تلقى تهديدا لمنعه من التقدم للقضاء بالقضية.
والطامة الكبرى كانت..... فالمعتقدات الملتوية لخصت في رسالة من اعضاء مجلس ادارة الشركة باللغة الأنجليزية يقولون فيها" انهم حزينون على موت أبنتي ولكن كل الكائنات الحية بالارض تموت وهي شأنها شأن أي كائن ومات في تلك اللحظة...."
تقدم السيد وليد بعد انقضاء العزاء للقضاء ورفع قضية حيثياتها
ثبتت اثناء التحقيق واعترفت ادارة الشركة بالاخفاق وبكل المخالفات التي ادت لوفاة دانة ..وتحولت القضية الى المحكمة الجزائية على هذاالاساس.
والنتيجة: " تحولت التهمة الى السيد وليد, فالان هو متهم بالقتل الخطأ لانه سمح لابنته النزول للبركة"!!!!!!!!!!!!!!!
شهيدان , دانة و الضمير "اللي محد ياخذ له بالثأر".........اما دانة فروحها البريئة تناديكم , وتناشد وكلها ثقة بهبة اردنية لانصاف والدها و عائلتها المنكوبة بعيدا عن ارض الوطن.
رحمك الله يا دانة و الى جنات الخلد انشالله........