تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :تحميل كتاب عبداللطيف المناوى التحرير تحميل كتاب الايام الاخيرة لمبارك 18 يوما عبداللطيف المناوى
تحميل كتاب عبداللطيف المناوى التحرير تحميل كتاب الايام الاخيرة لمبارك 18 يوما عبداللطيف المناوى
تحميل كتاب 18 يوم الايام الاخيرة لمبارك فى الحكم 2012
في عاصمة الضباب لندن، بدأ عبد اللطيف المناوي، الرئيس السابق لقطاع الأخبار في التليفزيون المصري، مساء الثلاثاء، بيع وتوزيع كتابه: «التحرير؛ الأيام الـ 18الأخيرة من عهد مبارك»، وذلك عشية الذكرى الأولى لثورة 25يناير، وبالتزامن مع الاستعدادات الشعبية لمعاودة النزول إلى الميدان.
وفي أول كتاب من نوعه عن أحداث الثورة، يقدم المناوي- بصفته أحد الأطراف الأساسية في حقل الإعلام المصري أواخر عهد الرئيس السابق حسني مبارك، رؤية لها من الداخل، تتضمن رواية للأحداث كما رآها، وعلاقات القوى التي صاغت تلك الأحداث.
وفي حين سجل يوم 25يناير 2011، بداية سقوط نظام مبارك بأجهزته الأمنية والإعلامية، اختار «المناوي» أن يسجل تاريخ نشر كتابه في 25يناير2012 ويعرض «المناوي» في الكتاب، الذي يقع في 320صفحة في نسخته الإنجليزية، لحالة الحصار التي عاشها في مبنى التليفزيون «ماسبيرو»، على مدى الأيام الـ 18، التي انتهت بتنحي مبارك، وكان فيها على اتصال دائم ومباشر مع الرئيس السابق، والمجموعة الحاكمة، وعلى رأسهم جمال مبارك، ومجموعة الوزراء والضباط على أعلى المستويات في وزارة الدفاع وجهاز المخابرات.
ويطرح الكتاب، الصادر عن دار «جيلجاميش» للنشر، إجابات «المناوي» على تساؤلات عدة بشأن موقف الجيش من حيث نشر قواته في الشوارع، وأين كان الولاء الحقيقي للقوات المسلحة، وما إذا كان المفجر الحقيقي للثورة هو «فيس بوك»و«تويتر»، وكيف تأثر مبارك- الطاعن في العمر- بوفاة حفيده، في إدارته لشؤون اليومية للبلاد. كما يتناول أسباب عدم تنحي مبارك حتى أصبح وحيدا في شرم الشيخ، بعيدا عن زوجته وابنه ورجاله الآخرين.
ويتطرق الكاتب إلى عمله في «ماسبيرو» منذ عام 2005، ولا يتردد في وصف المبنى بأنه «مزدحم بموظفين لا فائدة منهم»، فيقدم تصوره لإحداث تغيير في ذلك الصرح الإعلامي، ليصبح «مؤسسة شعبية على نمط هيئة الإذاعة البريطانية: بي. بي. سي.»، وبحيث يكون غير خاضع للحكومة.
ويقول «المناوي» في كتابه إن مبارك «أضاع فرصة تأسيس ديمقراطية حقيقية في عهده»، وإن «انضمام ابنه جمال إلى الحزب الوطني، وعلاقته مع أحمد عز، تركا آثارا سيئة على الاقتصاد المصري»، حتى جاء «مقتل خالد سعيد، ليكون القشة الأخيرة التي قصمت ظهر نظام مبارك، وفجرت الثورة».
يبدو الكتاب، الذي يبع في لندن بـ 12.95جنيه استرليني، في صورة «يوميات» لمؤلفه، فكل فصل منه يحمل عنوان تاريخ يوم بعينه، من تلك الأيام الـ 18الحاسمة. لكن هناك آراء خاصة به، وتقييمات للموقف - كما رآه، وهو يرقب ما يجري في الخارج من نوافذ الطابق الخامس، حيث كان مكتبه، وكذلك ما كان يصله من صور الكاميرات التي نشرها في ميدان التحرير والمناطق المحيطة به، وكان ما نقلته يتناقض مع التعليمات التي كانت تصله من- وزير الإعلام حينئذ- أنس الفقي، الذي كان يرى أنه شخصية «مثيرة للاستفزاز»، لكن كان عليه التعايش معه بحكم علاقات العمل.
وفي سياق ما يرويه «المناوي» أنه في اليوم الثالث من الثورة، عند الخامسة مساء، «دخل مكتبه ضابط مسلح ممشوق القوام من الحرس الجمهوري، كان مرتديا ملابس واقية من الرصاص، ومعه جنديان من رجاله، ليخبره أن مبنى التليفزيون تحت السيطرة الكاملة، ومؤمن تماما ضد أي محاولة من جانب المحتجين لاقتحامه، وأن استديوهات البث المباشر تخضع لتأمين مشدد، وأي تحرك للخروج من المبنى أو دخوله يجب أن يكون بتنسيق معه».
ثم يستطرد قائلا إنه «مع غروب شمس اليوم الرابع في جمعة الغضب 28يناير- كانت دموع العاملين معه تنهمر من إثر قنابل الغاز التي أطلقتها الشرطة ضد المحتجين طوال اليوم في الميدان». وأضاف: «مع سدول الليل كنا نتابع تواصل المواجهات والصدام بين المحتجين وقوات الأمن، فقد كنا نرى في صور كاميرات الدوائر التليفزيونية المغلقة، كيف كانت الشرطة تمطر المحتجين بقنابل الغاز وخراطيم المياه فوق كوبري قصر النيل».
لكن الملاحظة التي لقتت انتباه المناوي، هي أنه «بعد تواصل لعبة الكر والفر بين آلاف المحتجين ومثلهم من رجال الشرطة، انهزمت الشرطة واختفت من الشوارع، وتدفقت موجات المحتجين عبر كوبري قصر النيل في اتجاه ميدان التحرير، وكأن الشرطة لم تكن موجودة أصلا». ثم يستطرد قائلا: «بدا وكأن المؤسسات المصرية قد اختفت، وكل ما تبقى هو الجيش في الشوارع، وفي المكاتب الثلاثة الباقية في الطابق الخامس (من مبنى التليفزيون)، حيث كنا نعمل، لم أكن أنا أو أيا من زملائي أو مساعدي لدينا أي تصور بشأن ما يجري في الخارج تلك الليلة».
كانت القطيعة مع ما يجري في الخارج، والعزلة في مكتبه بالطابق الخامس في ماسبيرو، مؤشرا على حدوث تغيير من نوع ما، لكن ملامح ذلك التغيير لم تكن واضحة بعد، فنحو الساعة السادسة أو السابعة من مساء يوم 31يناير- حسب رواية «المناوي» في كتابه- تلقى اتصالين هاتفيين من القوات المسلحة، كان الأول بشأن بث بيان منسوب إلى «مصدر أمني»، دون الإفصاح عن هويته، داعيا المتظاهرين إلى «إخلاء ميدان التحرير»، وتحذيرهم من أن «الإخوان المسلمين يلقون قنابل حارقة على الجموع من أعلى»، لتفجير حرب أهلية.
وبعد أن وضع «المناوي» البيان في نقطتين على الشاشات بدقائق، تلقى الاتصال الثاني، الذي تضمن طلبا بالبث على كل القنوات، يقول «تحسبا لأن مخربين يستعدون إلقاء كرات لهب في ميدان التحرير، فإننا نناشد كافة المواطنين إخلاء الميدان فورا». وتضمن الطلب تكرار بث البيان على كل القنوات بصفة مستمرة.
وقد بثت قنوات التليفزيون الحكومي البيان، ولكن بعد أن اتصل «المناوي»- حسب قوله- مع كل أولئك، الذين كان يتواصل معهم في القوات المسلحة، وتأكده من صحته منهم. وفي إجابة له- كما يقول- على سؤال بشأن تأكده من صحة التحذير، أجاب «لم أكن متأكدا، لكنني كنت أريد سلامة الناس».
غير أن «المناوي» - كما يروي- كلف مراسلا لقناة النيل التي تبث باللغة الإنجليزية بالذهاب إلى ميدان التحرير، وتعهد له بالحرية الكاملة في بث ما يراه وينقله. لكن كان على ذلك المراسل أن يرسل تقاريره صوتيا عبر الهاتف، لأنه لم يكن ممكنا تزويد المراسل بكاميرا، دون تصريح من القوات المسلحة.
ويعاود «المناوي» القول، أنه استدعى ذلك المراسل وطاقم كاميرا كان أرسله إلى الميدان من قبل، عندما وصله التأكيد باستخدام كرات اللهب. وكان ذلك - كما يقول - لأن الذين اتصل بهم من الجيش أخبروه أن الصور «ستكون قبيحة». لكنه يعترف بأنه «لم يكن يدري ماذا يمكن أن يفعل». فقد كانت لديه صور مباشرة من كاميرا وحيدة، مثبتة في الطابق العاشر من المبنى، وموجهة إلى كوبري قصر النيل.
يستغرق المناوي بعض الوقت في تصوير حالته وحالة العاملين معه، من إحساس بالإرهاق والإحباط، ومراجعته للنفس بشأن الأخطاء التي ارتكبها، ولم يعد بإمكانه تصحيح ما جرى، حتى لمعت في ذهنه - كما يقول- فكرة، بإعلان «تمرده» على الأوامر التي كان يتلقاها بشأن البث التليفزيوني.
فقد طلب من العاملين معه إعادة تجميع التسجيلات التي لديهم من ميدان التحرير، وبعث المراسل أحمد وجيه بصحبة طاقم كاميرا إلى الميدان، واتصل بالقوات المسلحة والقصر الجمهوري والمخابرات، وكل من كان يلتزم بأمره من قبل، صائحا فيهم أن يتركوه وشأنه، مطالبا إياهم أن «يخلصوه من ذلك الرجل الموجود في الطابق التاسع» - أي الوزير أنس الفقي - ومحذرا من أنه والعاملين معه سيتركون المبنى والعمل، لو أن أحدا تدخل في شأنهم، لأنه أراد أن «يدير العمل بطريقة مهنية». ورفض كل تدخلاتهم بعد ذلك.
اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية بعرض كتاب عبد اللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار السابق بالتليفزيون "الأيام الأخيرة لمبارك..18 يوما" فى صدر صفحتها الأولى والذى تناول فيه اللحظات الأخيرة للرئيس السابق حسنى مبارك فى القصر الجمهورى قبل تنحيه فى 11 فبراير الماضى، وعقب رحيله على متن طائرة هليكوبتر لمدينة شرم الشيخ.
تحميل كتاب عبداللطيف المناوى الايام
وتناول الكتاب، أن سوزان ثابت دخلت فى وصلة بكاء مستمر فى الساعات الأخيرة لحكم مبارك، وأنه فى خلال 37 ثانية ذهب كل شىء وانتهى عهد مبارك فجأة وللأبد، وقال جيمس هايدر مراسل صحيفة "التايمز" بالقاهرة إن العام الماضى كان بمثابة مذبحة فى تاريخ مصر التى يعيش بها حوالى 80 مليون نسمة سئموا جميعا من حكم مبارك وكانت نهايته فى قاعة المحكمة.
وقالت الصحيفة البريطانية أن الكتاب الجديد الذى من المقرر أن يصدر الأسبوع المقبل يكشف عن الساعات الأخيرة لمبارك فى السلطة ويصف الدراما والفوضى داخل القصر الرئاسى فى أوج لحظات الثورة المصرية، كما يكشف الكتاب عن أن سوزان مبارك، انهارت داخل القصر الرئاسى حيث عثر عليها الحراس منبطحة على الأرض فى حالة يرثى لها من الحزن وحولها مجموعة من التذكارات الخاصة بحياتها، بينما كان أبنيها علاء وجمال فى انتظارها بالمطار.
ويشير المناوى، الذى قالت عنه الصحيفة البريطانية إنه لعب دورًا رئيسيًا فى إقناع الرئيس السابق فى التنحى وأيضا فى صياغة خطبه الأخيرة، إلى أن سيدة مصر الأولى أبقت الحراس فى انتظارها لأكثر من ساعة، ويضيف فى كتابه أن الحراس التقطوا سوزان من الأرض وساعدوها على التجول بأنحاء المنزل لجمع بعض المتعلقات القليلة الخاصة بها.
ونقل الكتاب بعض العبارات التى ظلت سوزان تصرخ بها بعد انهيارها وقت الرحيل، حيث التفتت للحراس وقالت لهم "هل تعتقد أنهم سيأتون إلى هنا؟ أرجوك لا تدعهم يأتون! لا تدعهم يدمرون القصر أرجوك. ابقوا هنا واحموا القصر".
وكشفت التايمز أنه طوال هذا الوقت كان المناوى ينتظر أوامر لبث الشريط الخاص بإعلان تنحى الرئيس مبارك الذى أذاعه اللواء عمر سليمان، الرئيس السابق للمخابرات ونائب مبارك. وأشار الكتاب قائلا: "على الرغم أن أحدا لم يكن يعرف بهذا الأمر وقتها، فإن البلد كلها كانت فى انتظار سوزان مبارك التى كانت تتفجر فى البكاء داخل قصرها الخالى".
واستند الكتاب إلى مصدر رفيع ومقرب من مبارك وكان شاهدًا على الأحداث فى القصر الجمهورى بالإضافة للأحداث المأساوية فى مصر خلال أيام الثورة، حيث كشف ما حدث فى الساعات الأخيرة من حكم مبارك الذى استمر 30 عامًا وكذلك الأشهر التالية فى حياته عقب التنحى بعد وضعه فى غرفة صغيرة بالمجمع الطبى للقوات المسلحة المصرية، وقال إن سوزان ثابت وقفت بجانب زوجها وهى غارقة فى البكاء والعالم ينتظر استقالة زوجها، ثم جلست على الأرض بالقصر الجمهورى ورفضت مغادرته.
وأضاف تقرير التايمز، وفقا لكتاب المناوى، أنه بمجرد وصول الطائرة الهيلوكبتر لساحة القصر لنقلهما إلى مدينة شرم الشيخ فى اليوم التالى للتنحى ضمت سوزان مبارك ابنيها
تحميل كتاب الايام الاخيرة لمبارك 18 يوما عبداللطيف المناوى تحميل كتاب عبد اللطيف المناوي عن ثورة مصر
تحميل كتاب الايام الاخيرة لمبارك 18 يوما عبداللطيف المناوى تحميل كتاب عبد اللطيف المناوي عن ثورة مصر
جمال وعلاء بجانبها ورفضوا المغادرة، موضحاً أن الحراس الذين كانوا مكلفين بتنفيذ عملية الإخلاء لعائلة مبارك من القصر كانوا يتصورون أنهم سيجدون حقائب المجوهرات باهظة الثمن أو ملابسهم بجوارهم ولكنهم وجدوا عائلة مبارك مستلقين على الأرض يبكون.
وكشف مناوى فى كتابه، أن الآلاف تجمعوا خارج مبنى التلفزيون وهم يصرخون برحيل مبارك وكان معظم العاملين فى المبنى قد تركوا عملهم فى هذا اليوم، وفى تمام الساعة العاشرة مساء كانت التوقعات بأن مبارك على وشك الدخول إلى الأستوديو فى القصر الرئاسى وإلقاء خطاب التنحى"، لافتا إلى أن جمال مبارك تدخل بشكل كبير فى خطاب مبارك الثالث والأخير وأنه اندهش من كمية الأخطاء التى ارتكبت فى تسجيل الشريط.
وأضاف المناوى "تحولت معدتى عندما انتهى الأمر.. وكان الأمر مروعا للغاية، حيث كان هذا الخطاب الأسوأ له على الإطلاق من أى وقت مضى" ، وقال مناوى لقد صرخت فى السماء عقب انتهاء الخطاب، لأن جمال مبارك قام بإزالة كل القطع التى كانت تتحدث عن التنحى فى هذا الخطاب وذلك فى محاولة أخيرة منه لإنقاذ مشروع التوريث له بمساعدة والدته.
وأضاف المناوى فى كتابه الذى عرضت منه أجزاء كل من الصحيفة الإسرائيلية والبريطانية "تكثفت الاحتجاجات حول مبنى التلفزيون وازداد الحشد لاقتحام محطات التلفزيون، وكانت هناك شائعات بأن مبارك لم يعد فى القاهرة وأنه قد يكون فى شرم أو المملكة العربية السعودية.. وقمت بالاستفسار عن ذلك من نائبه الوزير عمر سليمان والذى أكد لى بأنه سأله إذا كان يريد أن يطير لأى بلد خارج مصر ولكن مبارك أجاب أريد أن أعيش فى هذه البلد حتى الموت".
وأوضح المناوى أن مبارك رضخ فى النهاية لضغوط الجيش وضغوط المشير محمد حسين طنطاوى بترك السلطة والرحيل بأمان لشرم الشيخ حتى لا تتفجر الأوضاع فى البلاد، وتم كتابة خطاب التنحى الذى أذاعه عمر سليمان فى 37 ثانية.
ونقل الكتاب عن مصادر قريبة من الرئيس السابق أنه "عندما جاء مبارك إلى المستشفى فى شرم الشيخ كان مصابًا بالاكتئاب العميق وأمضى معظم وقته فى مشاهدة مباريات كرة القدم المعادة ورفض لمشاهدة الأخبار وكان ضعيفًا جدًا، وقد أصيب بأحد النوبات القلبية بعد إزالة ورم خبيث من الأمعاء، وبالكاد كان يشرب ويأكل ورفض أبناؤه وزوجته مغادرة غرفته التى لم يكن فيها سوى نافذة واحدة صغيرة".