أكد رئيس المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي ارتفاع حالات الانتحار في الأردن، مشيرا إلى أنها وصلت العام الماضي إلى 65 حالة، أي بمقدار الضعف عن سنوات سابقة، في وقت أعلنت فيه أربع فتيات عن إطلاق حملة لتعظيم الحياة بعنوان " حياتك أمانة". وأرجع الحديدي في تصريح إلى " الغد" أمس السبب الرئيسي وراء ارتفاع حالات الانتحار، إلى زيادة عدد السكان في المملكة في السنوات الأخيرة، وتغير الأنماط الاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن اتساع ظاهرة الرصد لحالات الانتحار.
وقال الحديدي إنه "في السنوات القليلة الماضية ارتفعت حالات الانتحار من نحو 35 حالة لتصل إلى 65 حالة"، مضيفا "من خلال عملي كناشط اجتماعي وشخص معني فأنا سأدعم هذه الحملة، تعظيما لقيمة الحياة انطلاقا من الدين الإسلامي".
إلى ذلك قالت المسؤولة عن فكرة الحملة مروى الشريدة لـ "الغد"، إن هذه الفكرة تولدت نتيجة تزايد حالات الانتحار بين الفئات الشبابية، والتي تهدف إلى الحد من حالات الانتحار، والمساعدة في تخفيض الأعداد المتزايدة للمنتحرين في المملكة، انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي والعادات والتقاليد ". ووفقا لإحصائيات المركز الوطني، سجلت 65 حالة انتحار فعلية في العام 2009، و400 محاولة فاشلة. وأما المصادر الأمنية فسجلت 35 حالة انتحار في العام 2009، و 34 حالة في 2008 .