الاخوان المسلمون يلوحون بمقاطعتهم للإنتخابات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


يتفاعل داخل التيار الاخواني الاردني نقاش جدي بعنوان اعلان مقاطعة الانتخابات وسط احتمالات تجدد الصراع بين الصقور والحمائم على خلفية هذا الموضوع، فيما زرعت عبارات رسمية صدرت على لسان المراقب العام للجماعة الشيخ همام سعيد الأسس التي تميل للمقاطعة الانتخابية دون ان تبدي الحكومة اي اهتمام بذلك.



وقال الشيخ سعيد الخميس ان الشعب الاردني بات على قناعة بأن الانتخابات شكلية والاحباط العام يلاحظ عدم توفر شروط موضوعية لانتاج بيئة سياسية حقيقية، مشيرا الى ان ادوات تزوير انتخابات 2007 على حالها والوعود اللفظية على حالها واستهداف الحكومة للتيار الاسلامي لا يزال متواصلا، وكذلك قانون الصوت الواحد الذي ادى لتقسيم بنية المجتمع الاردني.



وبالتزامن حذر الامين العام الجديد لجبهة العمل الاسلامي الشيخ حمزة منصور وهو احد ابرز قيادات الاعتدال من عدم وجود جدوى او مصلحة من وراء الاستمرار في استهداف الحركة الاسلامية .



وفسر الخبراء تحذيرات الشيخ منصور على انها رسالة للسلطة واجهزة الدولة والحكومة تطالب ضمنيا بعدم توفير "مبررات" لدى الجناح الصقوري في الحركة الاسلامية لمقاطعة العملية الانتخابية .



وعلم ان التيار الاسلامي استعد عمليا للانتخابات بتثبيت كشوفات ناخبية لكن قرارا مركزيا لم يصدر بعد على خلفية المشاركة وسط ترقب عودة متوقعة للخلاف حول مشاركة الاسلاميين من عدمها، في الوقت الذي كشف فيه نشطاء قوميون عن مفاوضات تجرى بين الحكومة وقادة معتدلين في التيار الاسلامي لأغراض التفاهم على حصة الاسلاميين في البرلمان المقبل.



ومساء الاربعاء وعلى هامش لقاء لترويج ثقافة مقاطعة الانتخابات كشف الكاتب موفق محادين وهو من رموز المقاطعة انه ونشطاء آخرين في الحركة الوطنية نصحوا قادة جبهة العمل الاسلامي بأن لا يقبلوا اقل من ثلاثين مقعدا في البرلمان المقبل اذا جلسوا للتفاوض مع الحكومة خلف الكواليس على اساس ان الحكومة تحتاجهم هذه المرة .



وفي نفس اللقاء قال الناشط محمد الحديد احد ابرز رموز مقاطعة الانتخابات بأن الحكومة قد تخدع الاسلاميين وتسخر منهم كما فعلت في الماضي من خلال الايحاء بالتفاهم على قائمة المرشحين سياسيا ثم استهدافهم بالميدان الانتخابي بحيث تنجح كتلة مطواعة من رموز الاعتدال في التيار الاسلامي فقط.



وفي الوقت الذي لوح فيه الشيخ همام سعيد عمليا بمقاطعة الانتخابات او عبثية المشاركة فيها تمهيدا، فيما يبدو لرفع سقف مطالب التفاوض باسم الجماعة على المقاعد، طالب الحديد باسم الفعاليات الشعبية بمحاكمة مزوري انتخابات 2007 لاظهار المصداقية علما بأن الشيخ سعيد تحدث عن بقاء ادوات التزوير، مشيرا لسجلات الناخبين المزورة بما فيها من اصوات مهاجرة.