[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كشفت دراسة اجراها المجلس الاعلى للسكان حول الحاجات والمعيقات التي تواجه خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في الأردن ان حوالي 69% من المتزوجين لديهم الرغبة بعدم إنجاب المزيـد من الأطفال أو تأخير الإنجاب وحوالي 51% منهم يستخدمون وسيلة حديثة لتنظيم الأسرة و62% منهم يستخدمون وسيلة حديثة أو تقليدية.
وقالت الدراسة رغم أن معرفة متلقي الخدمة بمفهوم تنظيم الأسرة كانت عالية نسبياً إلا انه لاّ زال 19% منهم يفتقرون إلى المعرفة الصحيحة أو لا يعرفون, وعجز 21% من متلقي الخدمة عن تسمية أي عنصر من عناصر الصحة الإنجابية. وبينت الدراسة ان الكوادر الصحية هي المصدر الرئيسي لتزويد متلقي الخدمة بالمعلومات عن الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة تلا ذلك التلفاز ثم المطبوعات ثم الأسرة والأصدقاء واكدت أغلبية متلقي الخدمة ضرورة حصول المقبلين على الزواج على مشورة ونصائح في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة قبل الزواج, إلاّ أن حوالي 30% منهم فقط قد أفادوا بحصولهم على هذه الخدمات بشكل منتظم قبل الزواج وعن مصادر الحصول على هذه المشورة كان الأطباء ثم التمريض والقابلات هم المصادر الرئيسية واظهرت الدراسة ان ثلاثة أرباع متلقي الخدمة يرون العمر المناسب لزواج الإناث في الأردن بين 20 - 25 سنة وحوالي 15% منهم يرونه بين 15 - 19 سنة والباقي(10%) يرونه فوق عمر 25 سنة وذكر حوالي 85% إن العمر المناسب لزواج الذكور في الأردن هو 25 سنة فأكثر.
وكشفت الدراسة ان هناك نسبة 12% من متلقي الخدمة لا يؤمنون بضرورة تقديم خدمة التوعية والمشورة للأبناء والبنات خلال مرحلة المراهقة, وما قبل الزواج فـي مجال الصحة الإنجابية والجنسية فيما ذكر 28% فقط من العينة إستخدام تنظيم الأسرة من قبل المتزوجين كإحدى الطرق التي يمكن بوساطتها حماية الصحة الإنجابية للشخص.
وبينت ان نسبة عالية من متلقي الخدمة ( 71% ) معرفتهم بالمسؤولية الوراثية عن تحديد جنس الجنين وهو الرجل وكانت معرفة متلقي الخدمة بالتغيرات الجسمانية والنفسية التي ترافق مرحلة البلوغ أفضل من معرفتهم بالتغيرات التي ترافق سن اليأس حيث عجز حوالي ثلث العينة عن معرفة أي تغير يحدث أثناء فترة اليأس وبين 89% من أفراد العينة معرفةً بالأمراض التي قد يصاب بها الشخص من خلال بعض العلاقات الجنسية.
وانتهت الدراسة ان هناك فرصاً ضائعة لا تستغل من قبل الكوادر الصحية لتوعية المراجعين بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة عند زيارتهم مواقع الخدمات الصحية لأي سبب حيث أفاد حوالي ثلث العينة بأنهم تلقوا مشورة ونصائح خلال الزيارات.
وقام 69% من أفراد العينة بمحاولات سابقة لتشجيع أشخاص لاستعمال وسائل تنظيم الأسرة ويعتقد حوالي ثلاثة أرباع العينة بان علماء الدين يبيحون استخدام وسائل تنظيم الأسرة من قبل المتزوجين.
وبينت الغالبية العظمى من أفراد العينة ( حوالي 97% ) بأنهم يعرفون وسيلة أو أكثر لمنع الحمل أو تأخيره وكانت الوسائل الأكثر معرفةً هي الحبوب واللوالب والواقي الذكري والحقن والوسائل التقليدية ( مرتبة تنازلياً).
وبّين 61% من العينة أن الفترة المناسبة للمباعدة بين المواليد أو الأحمال هي 2 - 3 سنوات وبّين 62% انه توجد دور للرضاعة الطبيعية في تأخير الحمل واكد 71% من العينة إن خدمات تنظيم الأسرة تعتبر ضرورية جداً في الأردن حالياً وحوالي 20% منهم اعتبروها ضرورية لحد ما.
واظهر متلقو الخدمة ذكوراً وإناثا نسبة وعي لا بأس بها عند سؤالهم من المسؤول عن استخدام وسائل تنظيم الأسرة من الزوجين حيث بين نصفهم أن الوسيلة التي يمكن استخدامها من قبل أي من الزوجين و22% منهم بيّن بأن الاستخدام يجب أن يتم من قبل الزوجين في آن واحد وهذا يعتبر مؤشرا إيجابيا على دمج الرجل في موضوع تنظيم الأسرة.
واشارت الدراسة ان حوالي نصف الشباب (15 - 24 سنة) لم يتلقوا معلومات عن التغيرات المصاحبة لسن البلوغ بشكل منتظم. كانت أهم مصادر المعلومات للشباب عن هذه التغيرات المدارس والجامعات والأسرة بينما لوحظ أن دور الكوادر الصحية كان متواضعاً للغاية وكانت أهم حاجات الشباب من المعلومات هي ما يتعلق بوسائل تنظيم الأسرة والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً والمشورة قبل الزواج والعلاقات الزوجية وعن مواضيع الحمل والولادة وعن التغيرات المصاحبة لمرحلة البلوغ وحول الجهاز التناسلي.
وقالت الدراسة ان حوالي 69% من الخاطبين والمتزوجين حالياً أو ممن سبق لهم الزواج لم يحصلوا على معلومات أو إرشادات عن الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة قبل الزواج وهذه حاجة ملحّة تستدعي العناية والإهتمام وعن أسباب عدم الحصول على المعلومات والإرشادات بيّن أفراد العينة بأن الاعتقاد بعدم أهمية هذه المعلومات لهم والخجل وعدم مبادرة الأسرة وعدم معرفتهم بالجهة التي يتوجهون إليها لطلب هذه المعلومات كانت أهم الأسباب من وجهة نظرهم.
وذكر اغلب المتزوجين أو ممن سبق لهم الزواج (73%) أنهم قررّوا استخدام إحدى وسائل تنظيم الأسرة خلال حياتهم الإنجابية وحوالي 26% منهم لم يقرروا بعد وكانت نسبة من حصل على الوسيلة من الذين قرروا الاستخدام 96.4% وهذا مؤشر على وفرة الوسائل وسهولة الحصول عليها.
وبينت غالبية فئة المتزوجين أو ممن سبق لهم الزواج (حوالي 66%) أن قرار استخدام وسائل تنظيم الأسرة يتم بناء على اتفاق الزوجين, وهذا يعتبر مؤشرا ايجابيا يستحق البناء عليه لضمان الإدماج المستمر للزوج في شؤون تنظيم الأسرة وكذلك لضمان إستمرارية استخدام الوسيلة من قبل الزوجة أو الزوج.
وذكر حوالي 38% من المتزوجين أو ممن سبق لهم الزواج انه قد حصل لديهم إنجاب أطفال غير مخطط لهم خلال حياتهم وتعكس هذه المشاهدة أهمية تلبية الحاجات غير الملبّاة لبعض الأسر في مجال خدمات تنظيم الأسرة.
ولوحظ أن نسبة كبيرة من الأزواج الحاليين والسابقين الذين حاولوا الحمل ولم يحصل لديهم ذلك (45% ) قد تعرضوا لمشكلة عدم تمكنهم من الإنجاب لمدة تزيد على ثلاث سنوات كما وتبين أن حوالي 24% من الذين راجعوا الخدمات الصحية للمساعدة على الحمل كانت هذه الخدمات غير ميسّرة لهم.
وأفاد حوالي 27% من المتزوجات أو ممن سبق لهّن الزواج بعدم تلقي رعاية صحية بعد آخر ولادة وفي مرحلة النفاس و 30% منهن لم يتلقين مشورة عن تنظيم الأسرة خلال نفس الفترة المذكورة. بينما كانت الرعاية الصحية والمشورة حول تنظيم الأسرة بعد آخر إسقاط اقل من الرعاية بعد آخر ولادة. حيث أن 36% منهن لم يتلقين رعاية صحية و50% لم يتلقين مشورة عن تنظيم الأسرة بعد آخر إسقاط.
وقيم حوالي 19% من المتزوجين حالياً التواصل والتفاعل مع الكادر الصحي عند مراجعتهم لمواقع الخدمات الصحية للحصول على الوسائل أو خدمات الصحة الإنجابية بالمتوسط إلى السيئ وحوالي 22% منهم قيموّا نوعية الخدمة الصحية الخاصّة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في مناطقهم بالمتوسطة إلى السيئة.
ويفضل 60% من المتزوجين حالياً الخدمات الصحية الحكومية إذا قرروا استخدام خدمات تنظيم الأسرة وحوالي 24% يفضلون القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية و15% ليس لديهم فرق.
وقدرت نسبة الحاجة التي لم تلب في أي وسيلة حديثة أو تقليدية 10.5% ونسبتها للوسائل الحديثة حوالي 26%.
واشارت الدراسة ان حوالي 90% من المتزوجين حالياً والمستخدمين للوسائل يستخدمون الوسائل الرئيسية الثلاثة اللوالب أو الحبوب أو الواقي الذكري, وان هناك نقصا كبيرا في المعلومات المقدمة للمستخدمين والموصوفة من قبل الجهات الصحية فيما يتعلق بالوسيلة واستعمالها ومشاكلها.
كما اظهرت الدراسة بان حوالي 29% من مستخدمي الوسائل الحديثة لا تتوفر لهم خدمات المتابعة من قبل الكوادر الصحية بشكل منتظم لتشجيعهم على الاستمرار بالاستخدام وتقديم النصائح عند حصول المشاكل وان معظم المتزوجين ( حوالي 94% ) يفضلون تركيب اللولب من قبل طبيبة في حال قررّوا استخدامه كوسيلة لتنظيم الأسرة.
واشارت الدراسة ان حوالي نصف النساء في عمر ما بعد الأربعين عاماً لم يتلقين مشورة حول التغيرات المصاحبة لسن اليأس ولم يجر لهن فحص سريري أو شعاعي للتحري عن سرطان الثدي خلال السنتين الأخيرتين وكان الخوف من الأضرار الصحية والآثار الجانبية للوسائل والرغبة بإنجاب المزيد من الأطفال واستخدام الوسائل التقليدية المعيقات الرئيسية الثلاثة التي تمنع المتزوجين حالياً وغير المستخدمين للوسائل الحديثة من استخدامها.
وتبين ايضا أن حوالي نصف غير المستخدمين حالياً للوسائل الحديثة كانوا يستخدمونها في السابق وتوقفوا عن الاستخدام وكانت أهم الأسباب أو المعيقات التي أدت إلى التوقف هي الأسباب الصحية والرغبة بإنجاب المزيد من الأطفال والانزعاج من استخدام الوسيلة وان حوالي 55% من غير المستخدمين حالياً للوسائل الحديثة لا ينوون استخدامها في المستقبل لخوفهم من الأضرار الصحية والآثار الجانبية ولرغبتهم بالإنجاب وللانزعاج من استخدامها وخوفاً من العقم اضافة إلى أسباب أخرى اقل أهمية.
وكشفت الدراسة ان معظم الاشخاص غير المستخدمين للوسائل الحديثة 81% يرون أن السياسة الصحية والتشريعات الوطنية في الأردن قادرة دائماً على دعم وتشجيع استخدام وسائل تنظيم الأسرة.
اما بالنسبة لمقدمي الخدمة فقد تبين من الدراسة ان نسبة عالية من مقدمي الخدمة الصحية ( حوالي 73% ) لديهم إلمام جيد بعناصر الصحة الإنجابية حيث تمكنت هذه النسبة من تسمية خمسة عناصر فأكثر. وكانت أكثر العناصر معرفة هي تنظيم الأسرة ورعاية صحة الحامل ورعاية صحة الطفل والولادة الآمنة ورعاية ما بعد الولادة وكان إدراك مقدمي الخدمة جيداً بمعظم الخدمات الصحية التي يحتاجها المراهقون والشباب في مجال الصحة الإنجابية حيث تراوحت النسب لهم بين 66 إلى 85%.
و تراوحت معدلات المعرفة بأهم خدمات الصحة الإنجابية التي تحتاجها المرأة بعد الولادة وأثناء النفاس بين 75 إلى 89% فيما تراوحت معدلات المعرفة باحتياجات النساء في مجال الصحة الإنجابية في أواخر عمرها الإنجابي وخلال سن اليأس بين 77 إلى 87%.
وبين مقدمو الخدمة عدة وسائل تتم بوساطتها زيادة مشاركة الرجل في تنظيم الأسرة, كان من أبرزها تكثيف الحملات التوعوية الموجهة للرجال من خلال وسائل الإعلام, التوعية من خلال المساجد وفي المجتمعات المحليّة والتوعية من خلال الكوادر الصحية. لزيادة الإقبال على خدمات تنظيم الأسرة أبرز مقدمو الخدمة احتياجات يجب توفيرها في المركز الصحي أو العيادة, كان من أهمها وجود كادر مؤهل ومدرّب وتوفير جميع بدائل وسائل تنظيم الأسرة وتوفير كوادر صحية كافية ووجود مكان ملائم في المركز يضمن خصوصية المراجع اضافة لتوفير أطباء إناث.
واشارت الدراسة ان جميع المراكز والعيادات تقريباً تقدم خدمات تنظيم الأسرة ( حوالي 98% من العينة) في الوقت الذي ذكر فيه مقدموّ الخدمة ( 92% منهم ) بأنهم يقدمون خدمة المشورة والتوعية حول تنظيم الأسرة وكانت أكثر أنواع الوسائل تقديماً هي الحبوب والواقي الذكري واللوالب بينما لا زال حوالي 39% من مقدمي الخدمة يصفون الوسائل التقليدية للمراجعين.
وقيّم 60% من مقدمي الخدمة إقبال المراجعين على خدمات تنظيم الأسرة في المركز أو العيادة بالإقبال الكبير و 35% منهم قيمّوا الإقبال بالمتوسط أو الضعيف.
وكشفت الدراسة ان هناك ضعفا واضحا بقيام الكوادر الصحية بزيارات منزلية أو ميدانية لتوعية المجتمع المحلي بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ويقوم 83% من مقدمي الخدمة باستغلال الفرص لتشجيع وإقناع مراجعي المراكز والعيادات لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة.
ووفق الدراسة فان أفراد العينة (83%) رأوا بأن سياسة الدولة الصحية تدعم برامج تنظيم الأسرة بشكل كبير و 15% منهم ذكروا بان هذا الدعم متوسط. كما وبين 13% منهم وجود عوائق تشريعية في الأردن تعيق برامج تنظيم الأسرة.
وهدفت الدراسة الى تقييم حاجات الإناث والذكور في الفئتين العمريتين (15 - 49) سنة و (15 - 64) سنة بالترتيب في مجال خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية والتعرف على أنواع المعيقات المختلفة والعوامل ذات العلاقة بها والتي تؤدي إلى تدني الاستفادة والاستخدام لخدمات تنظيم الأسرة.
كما هدفت الى استخدام النتائج لإغناء قاعدة المعلومات الوطنية اللازمة لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الوطنية للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة للأعوام 2008 -2012.
واوصت الدراسة بتوعية متلقي الخدمة بمفهوم تنظيم الأسرة وعناصر الصحة الإنجابية حيث لا زال حوالي خمس هذه الفئة تنقصهم المعرفة الصحيحة والتصدي لموضوع الزواج المبكر للإناث عبر عدة وسائل كالوسائل الإعلامية والتشريعات حيث لا زال 15% من متلقي الخدمة يعتقدون إن سن الزواج المناسب هو 15 - 19 سنة وتقديم خدمة المشورة والإرشاد للأبناء والبنات خلال مرحلة المراهقة وما قبل الزواج في مجال الصحة الإنجابية حيث لا زال 12% من العينة لا يؤمنون بضرورة هذه الخدمة. كما ان 30% فقط منهم حصلوا على هذه الخدمة بشكل منتظم قبل الزواج.
كما شددت على ضرورة قيام برامج تنظيم الأسرة بالاستفادة من طريقة الترويج لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة عبر استخدام التوعية من خلال الأقران, إذ ربما يكون هؤلاء الأقران أكثر إقناعا لأصدقائهم ذكوراً أو إناثا من أي وسيلة أخرى و تبني برامج تنظيم الأسرة الوطنية لمفهوم الشراكة الحقيقية بين الزوج والزوجة فيما يتعلق باستخدام الوسائل وعملية اتخاذ القرار لاستخدامها والكف عن التحيز للمرأة أو الرجل في هذا المجال إن وجد, مع التركيز على تشجيع دمج الرجال في موضوع تنظيم الأسرة وتلبية حاجات الشباب ( 15 - 24 سنة ) بالحصول على معلومات تتعلق بوسائل تنظيم الأسرة والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً والمشورة قبل الزواج والعلاقات الزوجية ومواضيع الحمل والولادة والتغيرات المصاحبة لمرحلة البلوغ كما بينتها هذه الدراسة.
ودعت التوصيات الى التصدي لتلبية الحاجات غير الملباة في مجال استخدام وسائل تنظيم الأسرة حيث قدّرتها هذه الدراسة بحوالي 26% للوسائل الحديثة وحوالي 10.5% لأي وسيلة (حديثة أو تقليدية) والتأكيد على ضرورة قيام برامج الصحة الإنجابية بايلاء فئة غير القادرين على الإنجاب عناية كبيرة لمساعدتهم على الحمل وبنفس مستوى الاهتمام بتنظيم الأسرة وباقي خدمات الصحة الإنجابية.
كما اكدت التوصيات ضرورة حث الكوادر الصحية على تقديم معلومات كافية للمستخدمين للوسائل عند وصفها لهم تتعلق باستعمالات الوسيلة ومشاكلها, إضافة للاهتمام بتوفير خدمات المتابعة لمستخدمي الوسائل من اجل تشجيعهم على الاستمرار بالاستخدام وعدم التوقف ومراعاة توفير أطباء إناث في مواقع الخدمات الصحية الحكومية ما أمكن وتوفير قابلات مدربات على تركيب اللوالب مع ضمان وجود التشريع الذي يسمح لهن بتقديم هـذه الخدمة اضافة الى الاهتمام برعاية النساء في سن ما بعد الأربعين عاماً فيما يخص توفير الرعاية الصحية لهن لمواجهة تغيرات سن الاياس والكشف الدوري عن سرطان الثدي.
كما دعت الى الاستمرار بالاستثمار في تدريب الكوادر الصحية العاملة في المراكز الصحية في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتطوير مهاراتهم لسد الثغرات الموجودة في معارفهم ومهاراتهم والتي بينتها هذه الدراسة وتلبية احتياجات المراكز الصحية التي ذكرها مقدمو الخدمة وهي توفير كوادر مؤهلة ومدربة وكافية وتوفير جميع خيارات وسائل تنظيم الأسرة ووجود مكان ملائم في المركز يضمن خصوصية المراجع أثناء تقديم خدمات تنظيم الأسرة والمشورة بالإضافة إلى توفير أطباء إناث في هذه المراكز حيثما أمكن.
يشار ان عينة الدراسة تكونت من خمسة عشر مركزاً صحياً حكومياً تم اختيارها عشوائياً من أقاليم المملكة الثلاثة (ستة من إقليم الوسط وخمسة من إقليم الشمال وأربعة من إقليم الجنوب ) مثل تسعة مراكز منها المناطق الحضرية (أربعة من الوسط وثلاثة من الشمال واثنان من الجنوب (وستة مراكز مثلت المناطق الريفية (مركزان من كل إقليم). اضافة لذلك تم تمثيل بعض المناطق الجغرافية ذات الخصوصية الاجتماعية والديموغرافية في العينة حيث مثلت مناطق الأغوار ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين من خلال اختيار مركز صحي في مخيم البقعة يتبع وكالة الغوث الدولية ومركز صحي حكومي من منطقة دير علا في الأغوار الوسطى. وبذلك يصبح مجموع عدد المراكز الصحية الخاضعة للدراسة سبعة عشر مركزاً.