كتاب جاك تاتى , جاك تاتى
كتاب جاك تاتى , جاك تاتى
كتاب جاك تاتى , جاك تاتى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جمع مارك دونديه الناقد السينمائى كل الوثائق والصور والشهادات التى تخص حياة وأعمال السينمائي الراحل جاك تاتي الذى ولد فى 9 أكتوبر 1907 وتوفى فى 5 نوفمبر 1982 في باريس وضمها فى كتاب بعنوان " جاك تاتى" يحكى قصة حياة هذا المخرج متعدد المواهب حيث كان ممثلا كوميديا وكاتبا.
وكتاب " جاك تاتى " من ترجمة زياد العودة وصادر ضمن مجموعة الفن السابع عن المؤسسة العامة للسينما السورية .
ويتناول الكاتب الشخصية من خلال التركيز على مفرادتها في كل ما قدمته مبيناً الدور الكبير الذي لعبه تاتي في تاريخ السينما الكوميدية في العالم مناقشاً أفلامه الستة الطويلة من "فيلم يوم عيد" وحتى "استعراض" حيث يقدم هذه الأفلام بوصفها كتلة سينمائية متكاملة تخلق عالماً مركباً بصورة فريدة.
ويبين الكتاب دور تاتي العضوي في السينما من خلال التجديدات الكبيرة التي قدمها بفضل تميزه ورؤيته البعيدة للسينما ما يعجل اسمه لامعاً إلى جانب عظماء السينما العالمية الذين لم يفتهم الحديث عنه وتوجيه التحيات له من قبل فرانسوا تروفو وفيديريكو فيلليني وأندريه تاركوفسكي.
تعرضت أفلام تاتي للتلف حتى أن قيمته واسمه تعرضا للنسيان لفترة طويلة وبقي عبارة عن اسم يقترن بالسينما الكوميدية دون دليل واضح إلى أن تم ترميم الأفلام بجهود ابنته صوفي تاتيشيف مع المخرج فرانسوا إيد اللذين أعادا الحياة للشرائط التالفة ليرجع تاتي من جديد عملاقاً لكل مراحل السينما.
ويركز الكاتب على تعددية المهن لدى السينمائي من الإخراج إلى التصوير وتصميم الرقصات والتأليف الموسيقي والعمارة والتمثيل فبفضل هذه الفنون التي أتقنها تاتي استطاع أن يقدم صورة سينمائية متكاملة بتوقيعه أهلته ليكون عراب فيلم مختلف وشخصية فرنسية كانت مثار جدل كبير في تاريخ الفن السابع.
ويقدم الكاتب توصيفاً ودراسة منهجية لأفلام تاتي ذات الخصوصية والمنفتحة والحاضرة وغير المتوقعة في آن واحد كونه يعمل بأساليب محدثة ونكهة متميزة عن أبناء جيله فيدمج بين الحياة والسينما ويقدم الألغاز والحكايا من خلال الكوميديا التي تأخذ أبعاداً مختلفة عن مجرد الإضحاك.
ويقدم الكاتب شخصية هيلو التي أبدعها تاتي بالمعطف الأصفر والبنطلون القصير والجوارب المخططة والشخصية الساذجة البلهاء القادرة على اكتشاف أو إشراك المشاهد في اكتشاف ألغاز الحياة بدءاً من فيلمه الأول يوم عيد 1949 وهو أول فيلم طويل لتاتي ثم فيلم عطلة السيد هيلو وهو الذي يرسم الشخصية الفريدة هيلو التي تصبح حاضرة في كل أفلامه بفرادة ذاتية.
يقارب الكتاب بين شخصيتي تاتي وهيلو فيرى أن سيرة المخرج والممثل لا تختلف عن سيرة الشخصية التي قدمها بتفاصيل الحياة والتجربة والمعاناة والرؤية والفلسفة فالمخرج هنا قدم ذاته من حيث لا يعلم الجمهور.
يختتم الكتاب بلائحة أفلام تاتي القصيرة والطويلة مقدماً فيها كوادر الأفلام ثم يستعرض مجموعة من صور تاتي وبعض اللقطات من الأفلام والبوسترات ضمن كتاب يقع في مئتين وأربع وعشرين صفحة من القطع المتوسط.