اليابان تسخر التكنولوجيا المتطورة لتجهيز ناكامورا للكاميرون

شكل جنون اليابان بتقنية تساعد في علاج وتخفيف الألم إغراءً دائما لصانع ألعاب منتخبها الوطني لكرة القدم الزئبقي شونسوكي ناكامورا. ولا يزال ناكامـــورا (31 عاما) المتخصص في تسديد الركلات الحرة والتي عطلت الإصابات مسيرته هذا الموسم لاعبا محوريا في خطط تاكيشي اوكادا مدرب اليابان في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. وسيعتني الطاقم الطبي لمنتخب اليابان بناكامــــورا وســــيحاول تجربة جميع وسائل العلاج لتحقيق المعجزة وتجهيـــــزه لمباراة الفريق الافتتاحيـــة فــي المجموعة الخامسة ضد
الكاميــرون يوم 14 يونيو. وعاد ناكامورا إلـــى الدوري اليابانــــــي من اسبانيول الإسباني في وقـــت سابق هذا العام بعد أن اشتكى من الإرهاق جراء السفر من وإلى اليابان أثناء تصفيات كأس العالم.
وســــيكون العـــلاج باستخدام الجرمانيوم من أجل زيادة نسبة الأوكسجين في الأنسجة وتعزيز الجهاز المناعي ضمن الروتين اليومي لناكامورا قبل أن يسافر منتخب اليابان إلى جنوب إفريقيا.وقدرة ناكامورا على خوض 90 دقيقة كاملة في مباريات اليابان ومن بينها مباراتان على ارتفاع كبير عن مستوى سطح البحر لاتزال غير معروفة، لكنه يبقى قادرا على تغيير النتيجة في إحدى لحظات التألق.
وقليلون فقط يجيدون تنفيذ الركلات الحرة بصورة أكثر اتقانا من لاعب وسط سيلتيك الاسكتلندي السابق، وسيشعر منافسو اليابان بالقلق من ارتكاب أخطاء ساذجة حول منطقة الجزاء.
كما أن الركلات الركنية القاتلة التي ينفذها ناكامورا تستطيع التسبب في ذعر للمنافسين وستمثل خبرته عاملا مهدئا للاعبي اليابان الشبان الذين ينطقون اسمه بصوت خافت في احترام وتقدير.
ويتمتع هيديتوشي ناكاتا قائد منتخب اليابان السابق بهيبة مماثلة لكن إخفاقه في التعاون بصورة فعالــــة مع ناكامـــــورا وزمـــــــلائه الآخريــــن في منتخب اليابان ســـــاهم في الخروج المخزي للفريــق من الدور الأول في نهائيات كأس العالــم 2006. وناكامـــورا ليــس بمعزل عن الفريق مثل ناكاتا ووجوده علـى الطائرة سيمثل إضافة هائلة للمنتخب الياباني الذي ينظر إليه باعتباره غير مرشح لتجاوز دور المجموعات.
وإذا وصلت اليابان لمباراتها الأخيرة في المجموعة الخامسة ضد الدنمرك في راستنبرج يوم 24 يونيو الذي سيمثل عيد مولد ناكامورا 32 ولا يزال لديها أمل في التأهل فسيكون ذلك إنجازا كبيرا. وإذا تعافى ناكامورا من مشاكل الكاحل فإنه من المفترض أن يخوض لاعب الوسط البارع مباراته الدولية رقم 100 خلال النهائيات. ورغم أنه تجاوز ذورة تألقه إلا أن ناكامورا لا يزال بوسعه ترك بصمته على البطولة لكنه سيحتاج إلى مساعدة من زملائه حتى تخالف اليابان التوقعات وتتأهل للدور الثاني.