اخبار سوريا اليوم hofhv s,vdh hgd,l

اخبار سوريا اليوم hofhv s,vdh hgd,l
اخبار سوريا اليوم hofhv s,vdh hgd,l



التاريخ: 01 مارس 2012

تضاربت الأنباء لوقت طويل أمس بشأن اقتحام القوات السورية الموالية للنظام حي بابا عمرو في مدينة حمص، بعد نحو اربعة اسابيع من القصف الصاروخي والمدفعي، واثر الدفع بتعزيزات عسكرية وإخلاء حواجز أمنية، حيث أشارت السلطات الى دخولها الحي وتفتيشه «منزلا تلو المنزل»، فيما نفت المعارضة انباء الاقتحام متحدثة عن اشتباكات عند مداخل الأحياء المحاصرة، بالتزامن مع قطع السلطات طريق اغاثة سري الى بابا عمرو كانت الأدوية والمواد الغذائية تدخل عبره.. واجتياح الاليات العسكرية لحرستا وحلفايا في ريفي دمشق وحماة.

وقال مصدر أمني سوري، رفض الكشف عن هويته، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة «فرانس برس» امس ان حي بابا عمرو في حمص «تحت السيطرة». واردف: «قام الجيش بعملية تطهير للحي، بناء تلو البناء، ومنزلا تلو المنزل»، مضيفا: ««فتش الجنود كل الاقبية والانفاق بحثا عن الاسلحة والارهابيين».

وتابع: «ما تزال هناك بعض البؤر التي يجب تقليصها». بدوره، افاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع «فرانس برس» ان قوات النظام «لم تدخل بابا عمرو»، مضيفا: «هم يطوقون الحي، وهناك اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش الحر لا سيما من ناحية حي الانشاءات وشارع الملعب».

وقال العبد الله ان الجيش السوري الحر وناشطين مدنيين «يعملون على اجلاء العائلات من اماكن يستهدفها القصف»، مشيرا الى ان «قصفا جنونيا يطال حتى الاماكن الآمنة». واردف: «حمص كلها مستهدفة، والمؤشرات على ذلك كثيرة، منها انقطاع الاتصالات والكهرباء واخلاء الحواجز الامنية واستهداف كل الاحياء بالقصف». واضاف: «اذا لم يحصل تدخل خارجي، ستحصل كارثة ومأساة حقيقية في كل حمص».



تجدد القصف

وافاد ناشطون ان القصف على بابا عمرو «تجدد بشكل متقطع، بعد ليلة هادئة نسبيا»، منوهين الى ان قذائف سقطت ايضا على حيي الخالدية والبياضة. وجدد هؤلاء مخاوفهم من حصول اقتحام لبابا عمرو او من مجازر وقصف في حيي الخالدية والبياضة بعد التعزيزات العسكرية من قوات ماهر الاسد التي استقدمت خلال الساعات الماضية الى محيط هذه الاحياء وبعد اخلاء ثلاثة حواجز امنية كبيرة بين البياضة والخالدية، من دون معرفة السبب. واكدوا ان مدينة الرستن في محافظة حمص تعرضت للقصف «من ثلاث جهات».



طريق امدادات

وذكر الناشطون ان قوات النظام «كشفت طريق امداد سريا كان يتم عبره ادخال المواد الطبية والغذائية الى بابا عمرو، وعمدت الى تفجيره بالديناميت»، مشيرين الى ان عددا من الاشخاص كانوا في داخله اصيبوا بجروح لدى حصول عملية التفجير الذي دمر الانبوب. واوضحوا ان الطريق عبارة عن «أنبوب ماء بطول 2700 متر قطره 105 سنتيمتر ويفترض التقدم فيه على الركبتين، وكان المرور فيه صعبا جدا»، مضيفين: «كان هذا منفذنا الوحيد الى خارج الحي، وقد كشف، ونبحث الآن عن طريق آخر».

والانبوب جزء من الخط المعروف بخط «ساريكو» الذي يربط بين نهر العاصي في حمص وحماة واستغرق بناؤه اعوام طويلة، لكن لم يستخدم بعد. وكان الناشطون يستخدمون جزءا منه يربط بين بساتين بابا عمرو وبساتين قرية مجاورة، من اجل ادخال الغذاء والادوية، وكذلك من اجل اخراج الجرحى.



مناطق متفرقة

وذكر المرصد السوري ان «قوات عسكرية ترافقها اليات عسكرية مدرعة اقتحمت مدينة الحراك في محافظة درعا وسط اطلاق رصاص كثيف».

اما في ريف حماة، فاقتحمت قوات عسكرية امنية مشتركة بلدة حلفايا وبدأت حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع تخريب واحراق منازل ناشطين متوارين عن الانظار. وافاد المرصد عن مقتل طفل اثر اطلاق رصاص عشوائي في حي العمال في مدينة دير الزور، وعن مقتل شخص داخل المعتقل من قرية المغارة في محافظة ادلب.



دمشق وريفها

ميدانيا ايضا، سارت في العاصمة دمشق وريفها تظاهرات تضامنا مع المدن المحاصرة. وخرجت ليلا تظاهرة في شارع الثورة في حي الحجر الاسود في دمشق نصرة لبابا عمرو وحمص وحماة ودرعا. ووزع ناشطون شريط فيديو عن التظاهرة يؤكد انها من تنظيم «احرار الجولان المباع».

وأظهر شريط آخر شبانا يقطعون ليلا بالسيارات والحرائق ساحة الشهبندر في دمشق ما ادى الى توقف السير لبعض الوقت في شارعي السبع بحرات وعرنوس المؤديين الى الساحة، قبل ان يسمع صوت صفارات سيارات الاطفاء. وعلق ناشطون علما سوريا كبيرا لسوريا ما بعد الاستقلال على «جبل قاسيون في منطقة النبعة في حي المهاجرين. مقابل القصر الجمهوري»،.

وتكررت خلال الاسابيع الماضية عمليات تعليق هذا العلم في مناطق عدة من دمشق. وفي ريف العاصمة، سارت تظاهرة مسائية في الشارع الرئيسي في ببيلا.



جامعة حلب

وبالتزامن، تظاهر الاف الطلاب في جامعة حلب تضامنا مع المدن السورية المحاصرة وللمطالبة باسقاط النظام، وتصدت القوى الامنية للمتظاهرين. وقال العضو في تجمع الطلبة الاحرار في جامعة حلب فارس الحلبي في اتصال مع «فرانس برس»: «خرجت تظاهرة لطلاب معارضين من كلية هندسة الميكانيك في جامعة حلب، وانضم اليها مئات الطلاب من كليات عدة».

وأفاد المرصد السوري بأن «حوالي الفي طالب تظاهروا في جامعة حلب، فيما يؤشر الى نشاط احتجاجي مستمر في الجامعة»، مشيرا الى «قمع التظاهرة، وانفضاضها دون وقوع اصابات».