قصيدة لأني أحبك فاروق جويدة
قصيدة لأني أحبك فاروق جويدة
قصيدة لأني أحبك فاروق جويدة
تعالي أحبك قبل الرحيل | فما عاد في العمر إلا القليل |
أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ | فعربد فينا زمانٌ بخيل |
*** | *** |
حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى | وتأوي الطيور وتسقي النخيل |
رأينا الربيع بقايا رمادٍ | ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل |
حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً | رأيناه يوماً دماءً تسيل |
فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ | فحبك عندي ظلالٌ ونيل |
وما زلتِ كالسيف في كبريائي | يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل |
وما زلت أعرف أين الأماني | وإن كان دربُ الأماني طويل |
*** | *** |
تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ | فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل |
تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ | وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل |
أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ | أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل |
وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني | إذا تاه دربي فأنتِ الدليل |
*** | *** |
إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً | وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل |
فإني خُلقتُ بحلم كبير | وهل بالدموع سنروي الغليل ؟ |
وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ | شحوبُ الليالي وضوء هزيل |
تعالي لنوقد في الليل ناراً | ونصرخ في الصمتِ في المستحيل |
تعالي لننسج حلماً جديداً | نسميه للناس حلم الرحيل |