يسود جو من الارتباك في اليمن الخميس، بعد مزاعم من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بأنه يواصل محادثاته مع المعارضة، بينما أنكرت الأخيرة هذا الأمر.
وقال المتحدث باسم "اللقاء المشترك"، محمد القباطي: "لن يكون هناك أي حوار مع الحزب الحاكم، فمطلبنا الوحيد هو سقوط النظام، ثم يمكننا أن نتحاور."
وسبق للقباطي أن كرر مواقف مماثلة تعبر عن اللقاء المشترك، فقد قال الاثنين الماضي إن المعارضة لن تشترك في حكومة وحدة وطنية مع الحزب الحاكم، وستقف إلى جانب مطالب الشعب، وأضاف أن مطالب أحزاب اللقاء المشترك لا تتمثل في المشاركة بحكومة وحدة وطنية، وإنما بسقوط النظام.
وأضاف إن دعوات الرئيس اليمني "مضيعة للوقت"، مشيراً إلى أن دعوة الحوار، والتي أطلقها صالح الاثنين، هي "محاولة لإضعاف موقف المعارضة" اليمنية، فيما يخص الدعوات العامة لإحياء "ثلاثاء الغضب."
وجاء ذلك رداً على ما أكدته مصادر يمنية الاثنين من أن صالح التقى بكافة الأحزاب وممثلين عن المجتمع المدني والحكومة، بغية تشكيل حكومة ائتلافية ووحدة وطنية، غير أن أحزاب المعارضة رفضت دعوة الرئيس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
والاثنين أيضاً، أكد مصدر حكومي، رفض الكشف عن اسمه، نظراً لكونه غير مخول للتصريح لوسائل الإعلام، لـCNN، أن لقاء تم بين صالح وعلماء اليمن، وآخر بين صالح وجماعات مختلفة مثل شيوخ القبائل، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفادت مصادر بأن الرئيس اليمني يهدف من خلال ذلك إلى وضع حد للاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها اليمن منذ أكثر من أسبوعين، والتي أدت إلى مقتل عدد من المحتجين في مناطق مختلفة من البلاد.