ظهرت رسالة غامضة تعود لقرابة سبعة عقود، بعد ما اختفت منذ الحرب العالمية الثانية، عندما أرسلها صاحبها إلى وجهة لم تصل إليها إلا مطلع مارس/آذار 2011، الأمر الذي أثار استغراب هيئة البريد الأمريكية التي أكدت أنها تجهل تماماً كيفية بقاء الرسالة كل هذه المدة في دوائرها، رغم عملية التحديث والتدقيق الأخيرة.
وكانت الرسالة موجهة إلى ريتا فلتشر، التي كانت إبان الحرب العالمية الثانية تعمل في قسم التمريض بالمركز الطبي لقاعدة "كامب روبرتس" في كاليفورنيا، وقد جاءت الرسالة في الأصل من ولاية ألاباما.
ولكن معسكر "كامب روبرتس" مغلق منذ عام 1970، بعد أن انتفت الحاجة العسكرية إليه، ولهذا السبب، قامت إدارة البريد بتحويل الرسالة الغامضة إلى مدير متحف المنطقة، جيري ماكماستر.
وقال ماكماستر: "لم يكن لدى مكتب البريد أي فكرة عن كيفية وصول الرسالة أو مصدرها، ولا عن سبب ضياعها كل هذه العقود، ومع ذلك جرى تسليمها إلينا على غرار أي رسالة عادية أخرى."
من جانبه، قال جوزيف بريكنبيرغ، الناطق باسم مؤسسة البريد الأمريكية إنه من الصعب معرفة ما جرى للرسالة طوال هذه السنوات.
وقال بريكنبيرغ: "يجب أن نقوم بالتخمين هنا، لأن السبب غير واضح، فقد قمنا قبل ثلاثة سنوات بتجديد كل المعدات والأقسام البريدية، ولا يمكن بالتالي أن تكون الرسالة قد دارت طوال هذه الأعوام في نظامنا دون أن نلاحظها."
وأضاف: "لو أن هذه الرسالة ظهرت قبل ثلاثة أعوام لكان بالإمكان القول إنها ربما كانت في صندوق قديم أو في قعر أحد الأكياس، ولكن ليس هناك اليوم أي مرفق عامل في البريد كما كان منذ عام 1944، عندما أرسلت الرسالة."
وختم بروكينغ بالقول إن هذا الأمر ليس بالغرابة التي يتصورها البعض، مشيراً إلى أنه خلال فترة عمله المتواصلة في البريد منذ 35 سنة، فإن اطلع على بضع حالات مماثلة.