قال مسؤولون في الامم المتحدة يوم الاربعاء ان وكالات المنظمة الدولية لا تزال عاجزة عن دخول ليبيا لاسباب امنية لكنها تشعر بالانزعاج على نحو متزايد بشأن تقارير عن تزايد الخسائر البشرية واحتياجات مدن محاصرة.
وتساعد صور يتم التقاطها عبر الاقمار الصناعية الوكالات على مراقبة نقاط التفتيش وحواجز الطرق على الطريق المؤدي الى الحدود مع تونس وبالتالي تتبع تدفقات اللاجئين الهائلة الى خارج ليبيا بدرجة ما.
لكن معظم مناطق ليبيا حيث تقاتل المعارضة المسلحة قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي اصبحت مناطق مجهولة بالنسبة لمسؤولي الامم المتحدة في مجالي المساعدات الانسانية وحقوق الانسان والذين يبدون شعورا متزايدا بالاحباط في تصريحات خاصة.
وقال مسؤول بالامم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "لا يبدو اننا نحصل على صورة واضحة لما يجري هناك."
وقالت المنظمة الدولية يوم السبت ان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا وافق على امكانية قدوم فريق مساعدات تابع للامم المتحدة الى طرابلس.
ومنذ ذلك الحين تصاعد القتال مع شن قوات الجيش الليبي هجوما مضادا مما منع مسؤولي الامن بالامم المتحدة من اعطاء الضوء الاخضر لنشر عمال الاغاثة. واستعادت القوات الليبية مدينة الزاوية التي كان يسيطر عليها المعارضون المسلحون في غرب البلاد يوم الاربعاء.
وقالت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "الامم المتحدة مستعدة للدخول الى ليبيا لتقييم الوضع بمجرد ان تسمح الظروف الامنية."
واضافت "نحن ندرس التفاصيل."
ووصل رشيد خالقوف منسق الشؤون الانسانية في ليبيا الذي عينته الامم المتحدة مؤخرا الى مصر يوم الاربعاء. لكن من غير الواضح ما اذا كان سيدخل الى ليبيا لاجراء محادثات اولية.