عقدت الحكومة المصرية الجديدة التي يرأسها عصام شرف اجتماعها الاول يوم الاربعاء واعلنت انها نتاج "ثورة 25 يناير" قائلة انها ستقاوم بحزم مخططات "الثورة المضادة."
وناقشت الحكومة جهود اعادة الامن الى الشوارع واحياء الاقتصاد كأولويات. وقالت انها تراقب بقلق مظاهر انعدام القانون والتوترات بين المسلمين والمسيحيين.
وقتل 13 شخصا في اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين مع عودة ظهور التوتر الطائفي بالقاهرة وجرح اكثر من 140 اخرون في اشتباكات يوم الثلاثاء أشعلتها التوترات في أعقاب هجوم على كنيسة.
وقالت الحكومة انها ستفرض بصرامة جميع القوانين التي تجرم الهجمات على اماكن العبادة وتنتهك حرمة الاديان.
وقال شرف الذي شغل المنصب بعد اقصاء المسؤولين المرتبطين بالرئيس المخلوع حسني مبارك يوم الاثنين انه سيعمل من أجل أن يقف الاقتصاد على قدميه بعد اسابيع من الاحتجاجات والاضطراب السياسي.
وقال البيان ان حكومته تعهدت باجراء حوار وطني مستمر مع احزاب المعارضة وكل الجماعات لضمان انهم مرتبطون بنبض الشعب.
وطالبت الحكومة المواطنين بالعودة الى العمل وتأخير الاحتجاجات والاضرابات الفئوية حتى تتمكن الحكومة من اعادة الاستقرار الذي سيسمح للاقتصاد الوطني بتخطي هذه الاوقات الصعبة.
ويقول محللون ان الحكومة الجديدة يتعين عليها أن تحقق انجازات للوفاء بتطلعات الطبقة العاملة التي قوتها الاحتجاجات وأن تعيد دوران عجلة الاقتصاد الذي تضرر من أسابيع الاحتجاجات.
ولا يزال هناك تردد بين كثيرين من رجال الشرطة في العودة الى أعمالهم خشية تعرضهم لهجمات مواطنين لا يزالون غاضبين من محاولة الشرطة قمع الاحتجاجات بالقوة مما ادى الى مقتل اكثر من 380 شخصا