قال مدافعون عن حقوق الانسان يوم الاربعاء ان على الامم المتحدة والولايات المتحدة حماية مجموعة من الايرانيين المقيمين في المنفى في العراق تريد الحكومة العراقية تفريقهم.
وقالوا في اجتماع على هامش جلسة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان اتخاذ اجراء سريع ضروري لدرء مأساة قد تؤدي الى مقتل العديد من سكان معسكر اشرف الذي يقطنه الايرانيون بشمال بغداد.
وقال بادي اشداون رئيس بعثة الامم المتحدة السابق في البوسنة والزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الاحرار البريطاني "يجب ان تستأنف كل من الولايات المتحدة والامم المتحدة حماية هؤلاء الاشخاص العزل. هذه مسألة اخلاق وواجب وشرف."
واضاف "وقوع مأساة أمر محتمل اذا لم نتحرك الان."
وقال رئيس الوزراء الجزائري الاسبق سيد احمد غزالي ان المجموعة المؤلفة من 3400 شخص تقريبا وتعيش في المعسكر منذ 25 عاما لها كامل الحق في الحماية بموجب القانون الانساني الدولي ويجب على العراق وقف محاولات طردهم.
وقال اشخاص زاروا المعسكر انه اشبه بالبلدة ويوجد به مدارس ومحال ومرافق رياضية بنيت كلها على يد المنفيين واغلبهم ينتمون الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية.
وتعارض المنظمة التي تصفها الولايات المتحدة رسميا بالارهابية الحكومة الاسلامية لايران لكن حكومة العراق اتهمتها بمساعدة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على قمع معارضيه.
وينفي المنفيون الذين يتمركز جناحهم السياسي وهو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في باريس هذه الاتهامات.
واشاد جان زيجلر مسؤول حقوق الانسان بالامم المتحدة خلال اجتماع الاربعاء في مقر الامم المتحدة الاوروبي في جنيف بمنظمة مجاهدي خلق ووصفها بانها "حركة تحرر وطنية تكافح من اجل قيم عالمية."
وبعد غزو العراق عام 2003 كلفت الولايات المتحدة جنودا بحراسة المعسكر في مقابل تسليم السكان اسلحتهم. لكنها نقلت هذه المهمة في 2009 الى الحكومة العراقية