كتاب أخلاقيات الصورة الصحفية , أخلاقيات الصورة الصحفية ياسر بكر
كتاب أخلاقيات الصورة الصحفية , أخلاقيات الصورة الصحفية ياسر بكر
كتاب أخلاقيات الصورة الصحفية , أخلاقيات الصورة الصحفية ياسر بكر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أصدر المخرج الصحفي ياسر بكر وعلى نفقته الخاصة أول كتاب تناول موضوع شديد الأهمية والحساسية والفنية عن أخلاقيات الصورة الصحفية والكتاب من القطع المتوسط ويقع في 224 صفحة.
ويقول المؤلف عن كتابه: "ويظل المجد للصورة الصحفية، فهى نافذة الإطلال على التاريخ، وباب الدخول إلى تفاصيل أحداثه، فهى تحفظ لنا الحقائق، وتسهم في خلق الوعي، وصنع القرار".
وأكد المؤلف عبر صفحات كتابه أن الصور الأولى التي ظهرت في الصحف كانت رسوماً يدوية تطبع من قطع خشبية حفرت عليها الرسوم باليد، وأول صورة ظهرت بهذه الطريقة نشرتها صحيفة " ويكلى نيوز" الإنجليزية فى ديسمبر 1638 مع موضوع خبرى نشر عن حريق هائل بجزيرة سانت مايكل، وكانت الصورة للمكان الذى شب فيه الحريق.
وأشار إلى أن الصحف المصرية الأولى عرفت الرسوم المحفورة على الخشب ولكنها لم تتعد رأس الصفحة الأولى، حيث استخدمت مع الاسم فى اللافتة كشعار للجريدة، إلى أن نشرت الأهرام فى 4 مايو 1881 أول صورة صحفية من هذا النوع فى تاريخ الصحافة المصرية وكانت لفردينان ديليسبس ومعه طفلته، وقد بلغت هذه الصورة درجة كبيرة من الدقة والإتقان.
غير أن هذه الطريقة فى إنتاج الصورة لم تكن مرضية بشكل كاف، فقد كانت بطيئة وعقيمة لكن سرعان ما جاء الحل أيضا باختراع آلة التصوير.
وفى عام 1840، اكتشف الإنجليزى وليام تالبوت آلية الحصول على صورة مثبّتة على ورق تصوير "تصوير سلبى نيجاتيف"، والذى يطلق عليه العامة من المصريين اسم "العفريتة" تماشياً مع ما استقر فى الوجدان الدينى من فكرة القرين، وكان هذا الاكتشاف خطوة مهمة باتجاه عملية إنتاج التصوير الإيجابى "بوزتيف".
وكانت أول صورة صحفية من هذا النوع فى تاريخ الصحافة المصرية قد نشرتها صحيفة "الجريدة" التى كان يرأس تحريرها أحمد لطفى السيد فى يوم 28 يوليو 1908، وكانت صورة لمدحت باشا، زعيم الإصلاح الدستوري فى تركيا.
ويؤكد ياسر أن الأسباب التي دفعته إلى كتابه هذا بيان أسباب انهيار الكلمة وانعدام مصداقيتها لدى القارئ المصري؛ ووضع اليد على تلك الأسباب التي جعلت الكلمة تفقد احترامها فى وسائل إعلامنا فتحولت إلى مجرد رطانة لغوية، تتلوّن بكل الألوان والأصباغ حسب النوايا السيئة والإرادات المعوجة لأقلام اعتادت أن ترمى حقائق التاريخ فى سلة المهملات، وتستبدلها بالأكاذيب فى جرأة وصلت حد التبجح والوقاحة.
وبعد حرب أكتوبر 1973 تمت إزالة صورة الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان القوات المسلحة، من صور غرفة عمليات حرب بناء على تعليمات السادات بعد خلافه معه.
ويضيف ياسر أنه فى عهد مبارك تم حجب صور الفريق أول محمود شاكر عبد المنعم، قائد ثان القوات الجوية فى حرب أكتوبر من وسائل الإعلام؛ لطمس حقيقة وجود قائدين للقوات الجوية فى حرب أكتوبر؛ وتغييب دور الرجل؛ ليصبح مبارك هو قائد الضربة الجوية الأوحد الذى تتغنى به المحافل، وكان أول ما فعله عندما تولى منصب رئيس الجمهورية أنه اتصل بأسرة الرجل الذي توفى فى عام 1980، وقال لهم: "لو عندكم صور لي أو تجمعني مع الوالد يا ريت تبعتوها لى، وبحسن نية من الأسرة سلّموا الصور إلى جهة ما، ليتم إخفاؤها فى إطار طمس دور الرجل وسرقة تاريخه!!، وهو نفس السلوك الذى سلكه أيضاً مع مسئول مجلة المصور بعد صدور عدد خاص برقم 2975 بتاريخ 16 أكتوبر 1981 بعنوان "مبارك رئيساً للجمهورية"، نشرت المجلة فيه مجموعة صور له أهدتها إليها أسرة المرحوم الطيار رجائى عباس من ألبومه الخاص؛ فالصور تحكى أن الرجل دائما فى مقدمة السرب لكونه الأول ومبارك أبدا فى ذيله لكونه الأخير!!".