قالت وزيرة الخارجية الأميركية إنها ستزور مصر وتونس الأسبوع المقبل ضمن جولتها الشرق أوسطية لتصبح بذلك أكبر مسؤول أميركي يزور المنطقة بعد الإطاحة برئيسي تونس زين العابدين بن علي ومصر حسني مبارك.
وأوضحت هيلاري كلينتون أنها ستنقل للبلدين دعم الإدارة الأميركية لهما، بالإضافة لبحث سبل تفعيل العمل المستقبلي مع البلدين بينما تباشران "الانتقال إلى ديمقراطية حقيقية".
وكانت الوزيرة تتحدث أمام لجنة المخصصات المالية بمجلس النواب حيث دافعت عن ميزانية المساعدات الخارجية في مواجهة خطط الجمهوريين لخفضها، مؤكدة أن لدى واشنطن مصلحة كبيرة في "كون مصر وتونس نموذجين للديمقراطية التي نود أن نراها تتحقق".
واستذكرت كلينتون تحديات واجهتها دول الاتحاد السوفياتي السابق ودول وسط وشرق أوروبا بعد انهيار الشيوعية قبل نحو عشرين عاما، وقالت إن معظم تلك الدول "نجحت في التغلب على تلك التحديات" ولكن عددا منها أخفق.
الموقف من ليبيا
من جهة أخرى، أشارت كلينتون إلى أنها تعتزم لقاء معارضين ليبيين خلال هذه الجولة لبحث سبل مساعدتهم على الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، مشيرة إلى أن واشطن تتخذ خطوات بإغلاق السفارة الليبية وأنها تعمل مع المجتمع الدولي لإحباط مساعي القذافي للقضاء عسكريا على الحركة المطالبة بالديمقراطية في ليبيا.
وقالت أيضا "نحن نقف مع الشعب الليبي وهو يتحدى القنابل والرصاص للمطالبة بتنحي القذافي الآن بدون مزيد من العنف أو التأخير".
زيارة السعودية
يُذكر أن جولة كلينتون تلك ستشمل زيارة السعودية التي من المقرر أن تصلها الأربعاء المقبل حيث تلتقي عددا من مسؤوليها لبحث التطورات بالمنطقة خاصة المظاهرات التي شهدتها عدة دول وأدت لتغيير الأنظمة الحاكمة في بعضها.
وكان وزير خارجية السعودية سعود الفيصل رد الأربعاء على أسئلة للصحفيين حول ما وصفوه بحالة من الجفاء بين الرياض وواشنطن، قائلا "إن كان هناك جفاء فهو ليس من طرفنا" مضيفا أن بلاده حريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأميركا "وإذا قوبل هذا التوجه بنفس الحرص فعلاً من الطرف الآخر أتوقع أنه لن يكون هناك أي تغيير في العلاقات السعودية الأميركية"