كتاب نابلس في صور , نابلس في صور

كتاب نابلس في صور , نابلس في صور
كتاب نابلس في صور , نابلس في صور
كتاب نابلس في صور , نابلس في صور

- جاء الاحتفاء بكتاب نابلس في صور بوصفه الاصدار الأول لمنتدى الرواد الكبار في إطار سلسلة «ذاكرة مكان» كان أدرجها المنتدى ضمن برنامجه الثقافي.
الحفل الذي أقيم برعاية سعد النابلسي ، قدم فيه مؤلفا الكتاب: هيفاء البشير رئيسة المنتدى، ود.إبراهيم الفني في حفل الاشهار نبذة عن الكتاب.
من جهته عبر راعي الحفل سعد النابلسي في الذي أداره مدير المنتدى عبدالله رضوان، مستذكرا رغبة المنتدى في إصدار كتاب (نابلس في صور)، يقوم الدكتور إبراهيم الفني بتجميع صوره والتعليق عليها.
زاد النابلسي: أطلعت مؤخراً على كتاب نابلس في صور أدركت حقيقة أنه ليس ألبوم صور إمتزج التاريخ بالجغرافيا كي يغرس في ذاكرة كل من يطلع عليه معاني الشموخ والعزة والكرامة، والعراقة والأصالة التي تمتاز بها نابلس.
وأعربت البشير عن الشكر لمن دعموا الكتاب مادياً ، حتى جاء على ما هو عليه، منوهة أن منتدى الرواد وضع خطة لإخراج سلسلة من الكتب، تحت برنامج ذاكرة مكان، الذي بدأناه منذ إنطلق المنتدى في باكورة برامجه الثقافية ، حيث بدأ بطرح المدن الأردنية في الضفتين ، وعزم على توثيق معالمها بلداً بلداً، فكان كتاب «نابلس في صور»، هو باكورة هذه الإصدارات، ونحن حالياً في صدد إعداد الكتب الأخرى عن السلط ومادبا والقدس.
وأشادت بجهود د.الفني التوثيقية ليخرج كتاب نابلس في صور عبر عصور ، إمتدت لمدى ألفي عام من الحضارة ، للفترات البيزنطية ، والإسلامية ، والصليبية والأيوبية ، واليونانية ، والرومانية، والعثمانية ، والمملوكية حتى اليوم.نابلس مدينة يفخر بها التراث العالمي، إذ تعد من أقدم المدن التاريخية في منطقة بلاد الشام
تناول الكتاب في صور وحواشي معلوماتية، بدءاً من جبليها عيبال وجرزيم ، اللذان زاداها بهاء،وبمرافقها الحيوية ، وبيوتها التاريخية ، وأسواقها ، وجوامعها القديمة والجديدة.
وثق الكتاب القطع النقدية للمراحل المختلفة وبخاصة الأثرية منها منذ العصر البرونزي ، والمدرجات الرومانية ، والملاعب ، والمساجد ، والمقامات ، والمدرجات ، والحمامات وعيون الماء.كما تناول الكتاب الحرف التقليدية المشهورة ، والأنشطة الثقافية والتراثية ، والبيوت التاريخية ، لأسرها العريقة ، وأسواقها ، وأقواسها ، وأحواشها التي أعطتها شخصية عمرانية فريدة ومتميزة.
وبين د.إبراهيم الفني أن مدينة نابلس تتميز بتراث معماري ومدني رائع، إذ إن تاريخها عريق يعود إلى تأسيسها في العصر اليوناني تحت مسمى معمارتا- مأمرتا، وفي العصر الروماني تحت مسمى فلافيانيوبلس.
ولقد استمر بناؤها عبر الزمن، ما أدى إلى وجود مبانٍ أثرية فيها تدل على كل عصر من عصورها الماضية، كمعابد وساحات ومدرجات وملاعب وكنائس، ومساجد إسلامية، وقصور ومبانٍ عامة (من العصور الإسلامية والصليبية)، وحمامات، وأسواق ومنازل كبيرة (من عصر المماليك والعثمانيين)، وجميعها تدل على غنى المدينة التاريخي ممثلاً بالآثار.
بين الفني أن نابلس مرت بفترة ازدهار في فترة القرن العاشر، حيث كانت تُسمى بـ»دمشق الصغرى»، وقد سماها علماء الآثار والرحالة بالعاصمة غير المتوجة لفلسطين. وبنيت فيها آنذاك أحياء تجارية وسكنية حول المساجد، وتجمعت الجاليات المسيحية والسامرية في جنوبها.
أستعرض الفني الدراسات التي تمت، وما أفرزته الحفريات، كشف عن أن أسواق المدينة كانت حرفية تقليدية، وأنها كانت تميز طبيعة المدينة وجغرافيتها عن غيرها من المدن. وبالمقارنة بين مدرج نابلس والمدرجات الأخرى، وجد أنه أقيم على نمط مدرج طرابلس في ليبيا، حيث كان المدرج أول مدرّجٍ يُقامُ في المغرب العربي والشرق الأوسط. ومن دراسة شاملة لمدرج نابلس، عرف نظام بلدية نابلس، والذي كان يطلق عليه مسمى «البيلي». وبالمقارنة بين كل من سبسطية وجرش ونابلس رومانياً، وجد أن التطور المعماري وتخطيط المدن يظهر في الأنماط المعمارية، وهذا دل بوضوح على أن سبسطية تسبق المدن الأخرى.
ولفت الفني أن نابلس في بداية العصر المملوكي 1250-1516، بلغت مكانة مهمة، حيث عمل المماليك على تنظيم المدينة تنظيماً حرفياً على غرار ما تم في القاهرة، حافظ العصر المملوكي على نابلس، وزودها بالمنعة، ووضع حامية عسكرية من أجل حماية المدينة من زحف المغول. وكان لبلدية نابلس إدارة مركزية، تجبي الضرائب، خاصة ضريبة نقل البضائع عبر نهر الأردن، حيث كان أحد المراكب النهرية ينقل هذه البضائع من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية، وبالعكس.