كتاب على جناح الطير , على جناح الطير سميحة خريس
كتاب على جناح الطير , على جناح الطير سميحة خريس
كتاب على جناح الطير , على جناح الطير سميحة خريس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صدر حديثاً عن دار الحوار كتاب «على جناح الطير» للروائية سميحة خريس.
الكتاب الجديد خلافاً لمنتج خريس الإبداعي في الرواية والقصة يعد باباً جديداً أقرب إلى أدب الرحلات مع خليط متوازن من السيرة الذاتية، إذ إنه محاولة لقراءة تاريخ وواقع الأماكن التي عاشت فيها الكاتبة متنقلة ومقيمة، تختلط هذه القراءة بشذرات من حياة الكاتبة ولكنها لا تنحو أن تكون سيرة شخصية مباشرة، بقدر ما تقف على متغيرات الإنسان والمكان تبعاً للظروف.
توقع خريس الكتاب في معرض أبو ظبي للكتاب المقام من 28/3 وحتى 2/4 القادم.
تلقي الكاتبة الضوء على تجربة الكتاب الجديد المعنون باسم «على جناح الطير- سيرة المدائن»، والذي تطرقت فيه بإسهاب وتفصيل للحياة في كل من الدوحة والخرطوم وأبو ظبي وفق الحقبة الزمنية التي أقامت فيها في تلك البلدان، ثم الأردن إذ تناولت كل من عمان والسلط واربد، عدا عن متفرقات مثل مصر التي عرضت فيها تجربتها في القاهرة والإسكندرية.
وعرجت الكاتبة في سوريا على دمشق والسويداء والرقة، كما كان هناك نصيب لكل من تونس وطرابلس وبيروت وسويسرا وفرنسا وأسبانيا وألمانيا.
في تناول الكاتبة لتلك الأماكن رسمت صورة واضحة عن واقعها وتاريخها وحياتها السياسية والتغيرات الاجتماعية التي طالت العمران وايقاع الحياة والنسيج الاجتماعي فيها، وقدمت تجارب ثقافية برؤية نقدية، كما كشفت النقاب عن أجزاء من حياة كثير من الأعلام المعروفين في الثقافة والسياسة في الوطن العربي، إضافة إلى كون تناول الأماكن جمع قدراً كبيراً من فلكلور تلك المجتمعات.
تقول خريس: هذا الكتاب سيرة حياة الأماكن ومحاولة لرصد المفارقات وكشف عن مؤثرات لعبت دوراً كبيراً في تشكيل تجربتي الإبداعية، وهي خبرات وجدت من المهم أن أشاركها مع قارئي.
من أجواء الكتاب: (على سفر فوق كراسينا وعلى مخداتنا، نمخر عباب الحياة، ندخل من باب ونفتح باباً يقابله؛ ونخرج، هكذا تنقضي رحلة السفر، يتبقى منها صدى أشبه بالوشيش، صفير قطار متوهم، متأهب دائماً للإقلاع، ولكنه الأكثر سيطرة على الحواس، ولأني مولعة بتفقد المسافة القصيرة المحدودة بين البابين، باب الدخول وباب الخروج، فإني أستمع بانتباه وفضول إلى صفير قطاري.
هي مشاهدة وشهادة على نمو المدن، انكماشها أو تمددها، مفارقتها رائحتها الخاصة وطعمها المميز لصالح حجرات الفنادق التي تشبه بعضها في العالم كله، ما عدا لوحات فنية لفنانين تشكييلين مغمورين تزين الجدران بأصداء الحنين، ونتف من العالم الذي كان: أشرعة سفن، أو نقوش على بساط، أو مشربيات في بناء قديم، أو وجه امرأة موشوم، بعض من الذاكرة التي على الجدار ما زالت في خاطري.
في هذا النص، لم أوزع روحي على الأماكن، ولكن الأماكن اتخذت مواقعها في روحي، ومنحتني الحياة هبة عظيمة، بساط الريح؛ جناح طائر كي ما أطوف في الدنيا متحسسة عظمة إنجاز البشر، ومرآة أرى فيها ذاتي؛ نقطة ماء صافية في بحر عظيم، كثير الموج والمرجان واللآلئ. علمني السفر محبة كل أرض تطأها قدميّ، فليس في الزمن فسحة لغير متعة المحبة، وليس للعين إلا ما رأت من جمال الدنيا وتنوعها، وليس للنضج أن يكتمل إذا لم أشرع شبابيك القلب والعقل لكل ريح تهب، وتمنحني معرفة وفرحة، وزمناً عزيزاً غالياً).