كتاب العنوان في الثقافة العربية , العنوان في الثقافة العربية محمد بازي

كتاب العنوان في الثقافة العربية , العنوان في الثقافة العربية محمد بازي كتاب العنوان في الثقافة العربية , العنوان في الثقافة العربية محمد بازي كتاب العنوان في الثقافة العربية , العنوان في الثقافة العربية محمد بازي كتاب العنوان في الثقافة العربية , العنوان في الثقافة العربية محمد بازي كتاب العنوان في الثقافة العربية , العنوان في الثقافة العربية محمد بازي

تحدث الكاتب المغربي محمد بازي في كتابه الجديد "العنوان في الثقافة العربية.. التشكيل ومسائل التأويل"، الصادر عن منشورات الاختلاف في الجزائر وعن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت، عن أهمية العنوان في الثقافة عامة وخاصة في البلدان العربية.
وتوصل بازي إلى نتيجة يمكن اختصارها بالمثل الشعبي القائل إن "المكتوب يقرأ من عنوانه"، فالعنوان هو، أو يجب أن يكون هو، خلاصة المادة التي يتحدث عنها وتحريض على الخوض فيها.

وفي فصل عنوانه "في نظرية العنوان الحديثة" اعتبر بازي أن العنوان هو عتبة قرائية وعنصرا من العناصر الموازية التي تسهم في تلقي النصوص وفهمها وتأويلها ضمن فعل قرائي شمولي.

وذكر بازي أن العنوان يحدد هوية النص ويشير الى مضمونه كما يغري القراء بالاطلاع عليه، لكنه أشار الى أن العلاقة بين مادة العنوان ومواد النص ليست دائما مرايا بحيث يكشف ظاهر العنوان بواطن الكتاب إذ من الممكن أن نجد عناوين فارغة أو دالة على الشكل أكثر مما تدل على المضمون.

وفي مجال الحديث عن العنوان في اللغة والاصطلاح في العربية أكد بازي أن: "العنوان... إظهار خفي ورسم للمادة المكتوبة، إنه توسيم وإظهار فالكتاب يخفي محتواه ولا يفصح عنه ثم يأتي العنوان ليظهر أسراره ويكشف العناصر الموسعة الخفية أو الظاهرة بشكل مختزل وموجز".
قصائد لا عناوين لها
وفي فصل عن العنوان في القصائد العربية القديمة قال الكاتب إن تلك القصائد لم تكن تعرف بعناوين محددة مثلما هو الحال اليوم في انتقال النصوص وتداولها وتأويلها، متسائلاً "كيف أن العرب سموا كل شيء ولم يعنوا بعنونة قصائدهم؟ وكيف كانت تتداول النصوص الشعرية دون أسماء أو عناوين مميزة لها في ثقافة تنتج النصوص باستمرار؟ وكيف عاشت وعمرت الأشعار دون شواهد ميلاد ودون تسميات؟".

وعلى سؤال ما إذا كان ممكن اعتبار مطلع القصيدة عنوان لها أجاب بازي أنه "كثيرا ما تعرف القصائد ببداياتها فهي دالة عليها ولعدم وجود عناوين فإن الإشارة الى القصائد تتم من خلال مطالعها فهي الدليل عليها، ومن هنا وجدنا الشعراء قديما يعنون بتجويد مطالع نصوصهم وبنائها بناء إيقاعيا جذابا وفق قواعد مخصوصة لأنها واجهة القصيدة وأول ما يظهر منها للعين أو يصل الأسماع".

وختم بازي مؤكداً أن ما يجعلنا نهتم بالعنوان اليوم اكثر من ذي قبل هو المكانة الهامة التي يحتلها في تفكير الكتاب والمؤلفين والناشرين ولما له من أثر على تداول الكتاب وقراءته ورواجه إضافة الى كونه مرتكزا لبناء المعنى عند المتلقين للنص ودارسيه.