اشتبك أفراد من الحرس الرئاسي الموالي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع وحدات من الجيش تدعم جماعات المعارضة ومحتجين يطالبون برحيله في بلدة المكلا يوم الخميس في اطار التوترات المتزايدة في البلاد.
وقال مصدر حكومي ان الاشتباكات أسفرت عن اصابة ضابط برتبة عقيد لم يتضح الى أي طرف ينتمي وجاءت بعد انشقاق عدد من قادة الجيش والدبلوماسيين وزعماء القبائل الى جانب المحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين يعتصمون في العاصمة صنعاء منذ نحو ستة أسابيع.
وكان الجيش والحرس الرئاسي -وهو قوة يقودها أحمد ابن صالح- قد اشتبكا في وقت سابق من الاسبوع الجاري في المكلا الساحلية الواقعة بمحافظة حضرموت مما أسفر عن سقوط قتيل من كل جانب.
وما زالت الدول الغربية ودول عربية حليفة مثل المملكة العربية السعودية تشعر بالقلق ازاء وجود فراغ في السلطة في حالة تنحي صالح بصورة تشجع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز هناك.
وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الخميس "كانت تربطنا علاقات عمل جيدة بالرئيس صالح. وهو حليف مهم في مجال مكافحة الارهاب... وأعتقد اننا سنستمر في مراقبة الوضع. ولكننا لم نقم بالتخطيط بأي شكل لما بعد صالح."
وقالت قناة الجزيرة الاخبارية ان قنبلة انفجرت مستهدفة دورية للشرطة مما أسفر عن مقتل شخص في مدينة عدن بجنوب البلاد اليوم في حين قالت جماعات معارضة ان محافظ كل من الجوف وصعدة اللذين عينهما صالح استقالا. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة تلك الانباء.
وقدم كل من صالح وجماعات المعارضة اقتراحات للاصلاح. وعرض صالح يوم الاربعاء اجراء انتخابات رئاسية جديدة بحلول يناير كانون الثاني 2012 بدلا من موعد انتهاء ولايته في سبتمبر أيلول عام 2013 .
ودعت مجموعة تنضوي تحتها منظمات للمجتمع المدني الى تشكيل مجلس انتقالي من تسع شخصيات تكون غير متورطة في فساد "النظام القديم" لصياغة دستور جديد خلال فترة ستة أشهر قبل الانتخابات.
لكن الاقتراح الذي قدمته المجموعة التي يطلق عليها الكتلة المدنية لم يتطرق الى مصير صالح بعد ذلك.