وقال أعضاء فى الجماعة لـ«الشروق» إن هدم الأضرحة لن يقتصر على الأقاليم وحدها، وإنما لابد أن يطول الأضرحة الكبرى فى القاهرة، مثل مسجد الحسين والسيدة نفيسة وغيرهما، فـ«هذه بدعة».
وكانت مجموعة من السلفيين قد هاجموا أربعة أضرحة فجر أمس الأول، وهدموها، فيما تصدى لهم مواطنون من قليوب قبل هدمهم ضريح «سيدى عواد» أحد أكبر الأضرحة فى المدينة، واشتبكوا معهم، وتمكنوا من الإمساك باثنين منهم (هما سيد حامد وماهر العريان)، وسلموهما للشرطة.
وبحسب شهود عيان، فقد استخدم السلفيون الفئوس وبعض الأدوات البدائية فى الهدم، ووضعوا خرسانة أسمنتية مكان بعض الأضرحة.
وأعلن أعضاء فى مجمع البحوث الإسلامية، التابع لمشيخة الأزهر، رفضهم واستياءهم الشديد وإنكارهم البالغ لحوادث الاعتداء على بعض الأضرحة، و«محاولة البعض الاستيلاء على بعض المساجد والمنابر وادعائهم أنهم مخولون فى إقامة الحدود»، حسب بيان المجمع.
وأضاف أعضاء المجمع، بعد اجتماعهم أمس، أن هذه التصرفات «محرمة شرعا ومجرمة عرفا وقانونا»، وناشدوا المسئولين أن يتصدوا لـ«هؤلاء المعتدين وألا يمكنوهم من تحقيق أهدافهم وأن يحولوا بينهم وبين ما يريدون»، مؤكدين أن الإسلام «برىء من دعوات الاعتداء على أضرحة الأولياء».
وخلال اجتماعه أمس، رفض مجمع البحوث الإسلامية طرح فكرة انتخاب شيخ الأزهر فى الوقت الحالى، معلنين تأييدهم لاستمرار أحمد الطيب فى مسيرته الإصلاحية، ومؤكدين أن الطيب هو الشخص الوحيد المناسب لمنصب شيخ الأزهر فى الوقت الحالى. واستنكرت رابطة المحامين بقليوب دعوة السلفيين لهدم الأضرحة، وطالبت شيخ الأزهر وكبار علماء المسلمين بالتدخل، وإصدار بيان بهذا الشأن.
وحذرت الرابطة من تكرار سيناريو أحداث العنف الذى شهدته مصر فى سبعينيات القرن الماضى، وقالت فى بيان لها: لا نتحدث عن شرعية أو حرمانية هذه الأضرحة بل نتحدث عن مواجهات قد تصل إلى حد إراقة الدماء.