كشفت مصادر رسمية في اليابان، عن ارتفاع الحصيلة الرسمية لضحايا الزلزال والتسونامي الذي ضرب اليابان في 11 آذار الماضي، إلى نحو 13 ألف قتيل.
وقالت الشرطة اليابانية، يوم السبت، إن "الحصيلة الرسمية الزلزال والتسونامي الذي ضرب اليابان في 11 آذار الماضي، ارتفعت إلى نحو 13 ألف قتيل، فضلاً عن حوالي 15 ألف آخرين في عداد المفقودين".
وكانت الحصيلة الرسمية التي أعلنت مؤخرا أكدت أن عدد القتلى في اليابان وصل إلى حوالي 12 ألف شخص، حيث لاتزال فرق الإغاثة والإنقاذ تواصل عمليات البحث والإنقاذ عن المفقودين في المناطق المنكوبة.
وكانت اليابان تعرضت إلى زلزال عنيف بقوة 9 درجات على مقياس ريختر وبعمق 24 كيلومتر، وقع، في 11 آذار الماضي، قبالة سواحل شمالي شرقي اليابان في ذروة ساعات العمل تبعه موجات تسونامي، ماأسفر عن مصرع وفقدان الآلاف وخسائر تقدر باكثر من 300 مليار دولار على الأقل.
كما تسبب الزلزال والتسونامي بانفجارات عدة في محطة فوكوشيما النووية، ما أدى إلى تزايد مستوى الإشعاع حول المحطة آلاف المرات عما كان عليه قبل الزلزال، إذ أعلن رئيس الوزراء ناوتو كان، أن الإشعاع تسرب من 4 مفاعلات من أصل 6 تضمها المحطة النووية.
كما أدى الزلزال إلى تحرك قاع البحر بمقدار 24 مترا إلى الجنوب الشرقي في شرق البلاد، وارتفاعه نحو 3 أمتار، وذلك حسب دراسة صادرة عن هيئة خفر السواحل اليابانية.
وكانت السلطات اليابانية، أغلقت مؤخرا، جميع الموانئ في البلاد، حيث توقفت عمليات التفريغ، كما أكدت عن توقف 11 محطة نووية، معلنة "حالة طوارئ للطاقة الذرية" في البلاد.
وكانت اليابان قد تعرضت إلى عدة زلازل كان أقواها في العام 1923، حيث تسبب في مقتل 143 ألف شخص، كما تعرضت البلاد في العام 1996 لزلزال أسفر عن سقوط أكثر من 5000 قتيل.
وتعتبر الزلازل ظاهرة متكررة في اليابان التي تعد أراضيها من الناحية الجيولوجية واحدة من أكثر مناطق العالم الناشطة على مستوى الزلازل وبنسبة 20% من زلازل العالم التي تتجاوز قوتها ست درجات حسب مقياس ريختر.
يذكر أن اليابان تعرضت مجدداً يوم الخميس الماضي إلى زلزال بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر، ضرب المناطق الواقعة قبالة ساحل شمال شرق اليابان، فيما حذرت السلطات من خطر حدوث تسونامي جديد، داعيةً الناس في منطقة الخطر إلى إخلاء منازلهم والتحرك نحو المناطق المرتفعة.