انهارت خطة افريقية لوقف الحرب الاهلية في ليبيا يوم الاثنين بعد أن قصفت قوات معمر القذافي مدينة محاصرة فيما قالت المعارضة المسلحة انه لن يمكن التوصل لاتفاق قبل الاطاحة بالقذافي.
وجاء رفض المعارضة بعد اقل من 24 من اعلان رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الذي يرأس بعثة للاتحاد الافريقي أن القذافي وافق على الخطة التي تتضمن اقتراحا لوقف اطلاق النار في الصراع الدائر في ليبيا.
وفي حين كان رؤساء افارقة يتفاوضون مع قيادة المعارضة في معقلهم في بنغازي قال معارضون ان قوات القذافي قصفت مدينة مصراتة المحاصرة في غرب البلاد.
وسخر المعارضون هناك من الانباء التي أفادت بأن الزعيم الليبي وافق على وقف اطلاق النار قائلين انهم يخوضون معارك عنيفة من منزل الى منزل مع قواته التي قصفت المدينة بالصواريخ.
ورفض الزعماء الغربيون ايضا أي اتفاق لا يتضمن رحيل القذافي كما رفض حلف شمال الاطلسي التوقف عن قصف قوات القذافي ما لم يتم التوصل الى وقف لاطلاق النار يحظى بالمصداقية.
وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن للصحفيين في بروكسل ان حكومة القذافي أعلنت وقف اطلاق النار أكثر من مرة في السابق لكنها "لم تف بوعودها."
وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي بعد المحادثات التي جرت في بنغازي ان مبادرة الاتحاد الافريقي "لا تتضمن رحيل القذافي ونظامه وابنائه عن المشهد السياسي في ليبيا". واضاف أن المبادرة فات أوانها.
ومضى يقول انهم لا يستطيعون قبول اي اقتراح في المستقبل لا يتضمن رحيل القذافي متهما الزعيم الليبي بقصف المدنيين واطلاق النار عليهم.
وقال سيف الاسلام نجل القذافي ان تصور ان والده سيتنحى هو شيء "سخيف".