اسباب و تفاصيل الاشتباكات و القتال بين الكتائب في ليبيا
اسباب و تفاصيل الاشتباكات و القتال بين الكتائب في ليبيا
عين المجلس الوطني الانتقالي الليبي الثلاثاء قائدا لأركان الجيش, وتزامن تعيينه مع اشتباكات دامية بطرابلس بين فصيلين من الثوار السابقين أوقعت أربعة قتلى على الأقل.
وقال عضو المجلس الانتقالي عبد الرزاق العرادي إن القائد الجديد للجيش الليبي هو يوسف المنقوش، الذي جرت ترقيته إلى رتبة لواء.
وكان المنقوش -وهو عسكري أحاله النظام السابق على التقاعد المبكر- يشغل منصب نائب وزير الدفاع في الحكومة الحالية المؤقتة التي يرأسها عبد الرحيم الكيب.
وشارك المنقوش في القتال بين الثوار السابقين والقوات الموالية للعقيد الراحل معمر القذافي، واعتقلته تلك القوات في أبريل/نيسان الماضي قرب البريقة بشرق ليبيا, وظل معتقلا في طرابلس حتى حرره الثوار في أغسطس/آب الماضي.
من جهته أوضح عضو المجلس الانتقالي فتحي البعجة أن تعيين المنقوش حظي بتأييد الكيب ورئيس المجلس الوطني مصطفى عبد الجليل.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي, اجتمع 150 من الضباط الليبيين في مدينة البيضاء بشرق ليبيا وقرروا تعيين اللواء خليفة حفتر قائدا للأركان في محاولة لوضع المجلس الانتقالي أمام الأمر الواقع, غير أن السلطات الانتقالية لم تقر هذا التعيين.
وظل منصب قائد الأركان شاغرا منذ اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس في ظروف غامضة ببنغازي نهاية يوليو/تموز الماضي.
ويأتي تعيين المنقوش قائدا للجيش الليبي بينما يسعى المجلس الانتقالي والحكومة المؤقتة في ليبيا إلى استيعاب تشكيلات الثوار السابقين في المؤسستين العسكرية والأمنية بما يضع حدا لفوضى السلاح التي تسود البلاد منذ إسقاط نظام العقيد القذافي.
اشتباكات دامية
وجاء الإعلان عن تعيين قائد للجيش الليبي في يوم شهد اشتباكات في شارع الزاوية بطرابلس بين ثوار سابقين من المدينة وآخرين من مدينة مصراتة.
مسلحون في مسرح الاشتباك بشارع الزاوية في طرابلس (الفرنسية)
وقال رئيس المجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج إن أربعة من الثوار السابقين قتلوا في الاشتباكات التي وقعت قرب مقر الاستخبارات العسكرية في العاصمة الليبية واستخدمت فيه أسلحة خفيفة ومتوسطة.
بيد أن مصادر أخرى تحدثت عن عدد أكبر من القتلى يصل إلى ستة.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "قورينا الجديدة" الليبية إن الاشتباك اندلع نتيجة قيام ثوار منطقة سيدي خليفة باعتقال ثلاثة من ثوار مصراتة وتعذيبهم وسبهم، بدعوى أنهم كانوا من المتطوعين في كتائب القذافي ثم انضموا إلى الثوار.
وأوضحت الصحيفة أنه أفرج عنهم في اليوم التالي مقيدين، وهو ما دفعهم إلى حشد قوة والهجوم على مقر اعتقالهم، مطالبين بتسليمهم من قام بتعذيبهم, مشيرة إلى توجه رتل عسكري من مصراتة إلى طرابلس.
وفي رواية أخرى, أوضح القائد الميداني مسعود الكدار أن المواجهات اندلعت عندما أوقفت مجموعته أحد ثوار مصراتة. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ثوار مصراتة أرادوا الانتقام بعد أن أمسكنا واحدا منهم كان في حالة سكر وأصبح عنيفا وشتم الثوار".
وأضاف "فوجئنا بوجود رتل من ثوار مصراتة جاء بأسلحة ثقيلة، وأوضح أن أحدهم أطلق النار أثناء الحوار، ثم بدأت المواجهات". وتحدث أحد مقاتلي طرابلس عن اعتقال 11 من أفراد القوة القادمة من مصراتة.
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن مصدر ليبي قوله إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي طوقت المنطقة المحيطة بمقر الاستخبارات العسكرية لإنهاء الاشتباكات التي استمرت ساعة واحدة على الأقل.