أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أن كلفة التحضيرات للقمة العربية المزمع انعقادها في بغداد في 10 و11 أيار (مايو) المقبل بلغت 450 مليون دولار. ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكانت الحكومة العراقية خصصت 300 مليون دولار لإعادة تأهيل، وليس إعمار، اكبر ستة فنادق في بغداد استعداداً للقمة. والفنادق المعنية هي الرشيد الواقع داخل المنطقة الخضراء والمنصور، وميريديان وشيراتون، وبغداد، وبابل.
إلى ذلك، قال زيباري إن «القصر الجمهوري السابق سيكون مقراً للقمة».
وأكد أن الشركات «أنجزت بشكل شبه نهائي كل الأعمال في القصر».
وجال الوفد على مرافق القصر ابتداء من الصالة إلى الأجنحة الرئاسية المخصصة لمبيت القادة وانتهاء بالمطابخ. وأشار إلى أن القصر سيكون كذلك مقراً لإقامة «سبعة زعماء» فقط.
وكان القصر الجمهوري مقراً للسفارة الأميركية بعد سقوط بغداد في نيسان (أبريل) 2003، وتسلمته السلطات العراقية في يناير (كانون الثاني) 2009. وهو يقع في منطقة عرفت باسمه قرب دجلة في وسط بغداد وكانت سابقاً تعرف باسم «أم العظام». وكان مقراً للحكومة أبان النظام السابق ورمزاً لسيادة البلاد حتى سقوطه في نيسان 2003.
وقد شيده آخر ملوك العراق فيصل الثاني (1935-1958) من دون أن يسكنه في خمسينات القرن الماضي، ووسعه الرئيس السابق صدام حسين خلال التسعينات.
والقصر من ابرز مباني المنطقة الخضراء الشديدة التحصين التي تضم مقار الحكومة العراقية والسفارتين الأميركية والبريطانية والأمم المتحدة.