لقي 47 شخص مصرعهم في قصف شنته قوات موالية للرئيس الليبي معمر القذافي في مدينة مصراته الليبية , في حين أعلنت حكومات أميركا وبريطانيا وفرنسا أن ليبيا لن تنعم بالسلام في حال بقي القذافي في الحكم.
ونقل موقع الجزيرة (نت) عن ناطق باسم الثوار مصطفى عبد الرحمن قوله إن 47 شخصا قتلوا في قصف عشوائي لميناء مصراتة وأحياء قريبة".
وشنت قوات القذافي يوم الخميس هجوما وقصفا نيفا على ميناء مصراتة, حيث سقط 200حوالي صاروخ غراد على الميناء.
وكانت جماعات المعارضة استطاعت يوم الأربعاء الماضي دحر هجوم لقوات موالية للقذافي عند المشارف الغربية لمصراتة، والقوا القبض على 10 جنود.
وكانت جماعات المعارضة حذرت من مذبحة في مدينة مصراتة المحاصرة منذ أسابيع إذا لم يتدخل الناتو بقوة.
وفي سياق متصل, أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في رسالة مشتركة إن تحقيق السلام في ليبيا غير ممكن طالما بقي معمر القذافي في الحكم.
وأوضح الزعماء الثلاثة في رسالة نشرتها 3 صحف غربية وهي التايمز اللندنية والواشنطن بوست ولوفيغارو الفرنسية أن على "حلف الأطلسي وشركائه مواصلة العمليات العسكرية التي يقومون بها من اجل حماية المدنيين والضغط على نظام القذافي".
ويأتي ذلك في وقت تواصل قوات حلف الأطلسي شنها هجوم على طرابلس, حيث شنت يوم الخميس 3 غارات جوية على المدينة ذاتها, مما أدى إلى وقوع إصابات.
وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وافق بشكل سري على موضوع تسليح جماعات المعارضة الليبية, مشيرين إلى أن عدة دول عربية أبدت استعدادها للمشاركة في جهد التسليح.
ودعت كل من فرنسا وبريطانيا مؤخرا أنصار الرئيس الليبي معمر القذافي للتخلي عنه، طالبة من المعارضة الليبية الانضمام إلى العملية السياسية التي تمهّد الطريق لرحيله
وكان ائتلاف من عدة دول بدأ مؤخرا عمليات العسكرية ضد ليبيا, حيث قامت البوارج الأميركية والبريطانية بإطلاق صواريخ ضد الدفاعات الجوية التابعة لقوات الرئيس الليبي معمر القذافي، وذلك في إطار عملية عسكرية لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
ويهدف التدخل العسكري الدولي في ليبيا، بناء على القرار رقم 1973، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، إلى وقف إطلاق النار، وذلك من خلال منع الطائرات الليبية من التحليق وتدمير دفاعاتها الجوية وقطع الاتصالات بين قوات القذافي وإعاقة تحركها.
ويواجه الزعيم الليبي منذ 17 شباط انتفاضة شعبية غير مسبوقة تحولت إلى ثورة مسلحة أسقطت نفوذه في أنحاء عدة من البلاد ولا سيما في الشرق الليبي، حيث شكل "الثوار" في معقلهم ببنغازي، التي تبتعد ألف كلم شرق طرابلس، مجلسا انتقاليا.
وأسفرت المظاهرات الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس القذافي، عن مقتل المئات، وجرح الآلاف، وذلك خلال اشتباكات ومواجهات عنيفة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء والزاوية والعاصمة طرابلس، وغيرها من المدن
يشار إلى أن الانتفاضة الشعبية في ليبيا تأتي بالتزامن مع احتجاجات مشابهة في عدة دول منها البحرين واليمن وغيرها..