[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعد دخول القوات المسلحة السودانية أبيي و انفجار الوضع في ولايتي جنوب كردفان و النيل الأزرق، تنامى قلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي انتخابات ولايته الثانية و على أمكانية ضياع مجهود إدارته في المساهمة التي قامت بها في فصل جنوب السودان و استتباب الأمن في المنطقة، لذلك بعث مبعوثه الخاص بريستون ليمان لكل من الخرطوم و جوبا للتهدئة بين الجانبين و لكن مع تصاعد الأوضاع أُضطر الرئيس الأمريكي الي الدفع بكل من المبعوث الأمريكي بريستون ليمان مرة أخري و معه دينس ماكدوناج نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي الهدف من الزيارة كما قال البيت الأبيض لوقف الحرب في كل من ولايتي النيل الأزرق و جنوب كردفان بالاضافة لوقف العدائيات بين دولتي السودان و جنوب السودان علي الحدود و إقناع الحكومة السودانية بدخول المساعدات لمناطق الصراع و عند اجتماع ماكدوناج بالمسئولين في الحكومة السودانية تمك عقد صفقة تعمل الإدارة الأمريكية بموجبها علي أقناع الحركات المسلحة بخيار السلام ، و شددت الحكومة السودانية على أن المهم عندهم هو السيطرة علي حركة العدل و المساواة لانها الحركة الوحيدة القادرة علي زعزعة الأمن في دارفور و قالت الحكومة السودانية أن تحجيم الحركات الدارفورية و انصياعها لصوت السلام وفقا لوثيقة الدوحة يجعل الحكومة السودانية تنظر للمبادرات الأمريكية للحل بتساهل و مرونة في عدد من الملفات مع حكومة جنوب السودان ثم تفتح الأبواب للمنظمات الإنسانية.
أقتنع المفاوض الأمريكي بالصفقة و حملها معه دينس ماكدوناج إلي جوبا و تفاوض مع الرئيس سلفاكير الذي أكد أنه لا يمانع في الصفقة و نقل الصفقة إلي الإدارة الأمريكية التي رحبت بها علي أن تتم في سرية كاملة جدا رغم أن المبعوث الأمريكي كان قد أشار إليها بطريق غير مباشر في اللقاء الذي أجرته معه جريدة الشرق الأوسط عندما قال نحن لا نرغب في سقوط الحكومة السودانية أو تغييرها أنما نسعى من أجل إصلاحات سياسية و قانونية.
في شهر أكتوبر الماضي جاء المبعوث الأمريكي لملف دارفور دينس سميث و التقي بالدكتور غازي صلاح الدين و الدكتور التجاني السيسي نقل لهم ما دار في ندوة واشنطن حول دارفور ثم استفسر عن قضية المصالحة الوطنية في دارفور و قد أكدوا له أن الدكتور خليل إبراهيم يمثل خطورة حقيقية لوثيقة الدوحة و عدم الاستقرار في دارفور و بالتالي تنعكس المسألة علي كل مجريات السلام في الدولتين و في الاجتماع أكد السيسي أنهم ما زالوا في انتظار الرد علي الحوار الذي تم مع نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي لذلك نجد أن الدكتور السيس قد أعلن أنهم بصدد فتح الإقليم لدخول المنظمات الأنسانية ثم أخيرا البرلمان الذي أكد أنه بصدد أجازة قانون التجسس و من ثم فتح الأراضي السودانية لمنظمات الإغاثة و بهذا الإعلان يتأكد أن الحكومة السودانية و سلطة دارفور الجديدة كانت ترتب لشيء خطير جدا بعد إعلان حسن النية بالموافقة علي دخول المنظمات الذي يطالب بها المجتمع المدني في أمريكا و بالتالي تهدئة الضغط من هؤلاء علي الإدارة.
بعد الزيارة أرسل الولايات المتحدة الأمريكية 100 من القوات الخاصةؤ بالصومال بهدف تدريب القوات و التصدي لجماعة الشباب الصومالية و لكن القوات لم تذهب للصومال بل بقيت في أوغندا حيث هناك معهدا للإدارة الأمريكية العسكرية في أفريقيا و قبل اغتيال الدكتور خليل إبراهيم بخمس أيام ذهب جزء من القوات الخاصة إلي دولة جنوب أفريقيا الوسطي بهدف مطاردة قوات جيش الرب و لكن هذه القوات كانت تحمل معها أجهزة اتصال و كاميرات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية و متصلة مع ستلايت كان الهدف مراقبة تحركات القوات الخاصة بخليل إبراهيم.
وكانت حكومة السودان أثناء حرب الثوار مع نظام القذافي أرسلت الفريق محمد عطا رئيس جهاز الأمن و المخابرات إلي ليبيا و التقي بالمجلس الانتقالي و قدم إليهم وثائق تؤكد ضلوع حركة العدل و المساواة في القتال إلي جانب القذافي و قدمت أسماء عدد من جماعة العدل و المساواة الي عند زيارة مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي إلي الخرطوم حيث تم أقناع الرجل أن الدكتور خليل إبراهيم هرب بعدد كبير من العربات و أسلحة ثقيلة و أعدادا من الليبيين الذين كانوا يقاتلون إلي جانب القذافي و أن الدكتور خليل بدأ في تدريب هؤلاء في منطقة المثلث بين الدود السودانية الليبية التشادية و سوف تضاف إليه مجموعات من التشاديين الذين هربوا معه و هؤلاء سوف يشكلون خطورة علي ليبيا التي تحتاج إلي الاستقرار و الأمن و بالتالي يجب أن يكون هناك عمل مشترك للقبض علي هؤلاء أو تصفيتهم نقل مصطفي عبد الجليل هذا الحديث مباشرة للرئيس الفرنسي.
أن إصرار الرئيس البشير للسفر للدوحة في سفرته الأخيرة التقي بالشيخ حمد و نقل له ما طرح من قبل الولايات المتحدة و طلب منه أن يطمئنهم أن الحكومة السودانية علي وعدها سوف تتنازل كثيرا في التفاوض مع دولة جنوب السودان و لكن لابد من العمل علي تصفية حركة العدل و المساواة ثم تقديم مبادرة بهدف وقف القتال الدائر في ولايتي جنوب كردفان و النيل الأزرق و فتح الأراضي السودانية للمنظمات الأمريكية و وعده الشيخ حمد بنقل كل هذه المعلومات إلي الإدارة الأمريكية و الفرنسيين بهدف العمل سويا لتصفية عناصر حركة العدل و المساواة و خاصة زعيمها.
اقتنعت فرنسا برؤية كل من ليبيا و قطر ثم تم التنسيق بين القوات الخاصة الأمريكية و الفرنسية و حيث بدا فرنسا في عملية تمويه بطلعات بطائرة ميراج 2000 من الأراضي التشادية ثم تصوير المنطقة و التعرف علي المنطقة و تحركات الدكتور خليل و قد شعر الدكتور خليل أن هناك تحركات غامضة و في ذات الوقت جاءته رسالة مستعجلة من المخابرات التشادية أن يخلي المكان فورا الأمر الذي جعل خليل يتحرك قاصد غرب دارفور ولكن أفضل طريق هو الذهاب عن طريق شمال كردفان باعتبارها منطقة أمنة جدا و لم تتعرض لقتال كذلك تحركات القوات المسلحة و أجهزة المخابرات و الأمن ضعيفة جدا و الدكتور خليل في طريقه لم يتعرض مطلقا للأهالي أو كل العمليات التي تحكي عنها القوات المسلحة السودانية التي كان غائبة و لا تعرف شيئا.
و لا ننسي أن الناطق الرسمي باسم القوات الملسحة عندما تحدث عن تحركات حركة العدل و المساواة و كلها كانت أشياء منقولة عن الأهالي قال لا توجد في تلك المنطقة أية قوات للقوات المسلحة و أجهزة الأمن و المخابرات و بالتالي لا يمكن أن تتابع في لحظات التحركات و تعرف أين الهدف و تقوم بإصابة الهدف و معروف أن السودان يمتلك طائرات حربية من صنع روسي و صيني " انتينوف و ميج " و هي طائرات قديمة ليست لها القدرة علي التصويب الدقيق و مثل هذا التصويب دائما يستخدم عبر الستليت و هذه قدرات ما تزال بعيدة عن السودان.
كانت تحركات خليل خاضعة للمراقبة من قبل القوات الخاصة الأمريكية و من قبل القوات الفرنسية و مراقبة بالأقمار الاصطناعية و في ليلة الخميس قبل أن يدخل الدكتور خليل إلي مناطق سكنية في طريقه ضرب بثلاثة صواريخ توم هوك من بارجة حربية تابعة لقوات حلف الأطلنطي و في ذات الوقت من خلال طلعة لطائرة ميراج فرنسية لتكملة العملية إذا حدث أية خطأ لمسار الصواريخ و هناك البعض الذين تحدثوا عن شاع نور هو الأشعة من الستلايت التي علي الهدف باعتبار أن الصواريخ تسير تباعا لتلك الأشعة حيث الهدف.
السؤال لماذا لم تضرب الولايات المتحدة الدكتور خليل و تركت المهمة للقوات الفرنسية في حلف الأطلنطي باعتبار أن اتخاذ مثل هذا القرار حسب الدستور الأمريكي يجب أخذ رأي الكونجرس و بالتالي لا يريد الرئيس أوباما أن يدخل في خلافات مع الكونجرس و الانتخابات أصبحت علي الأبواب.
بعد الانتهاء من المهمة أبلغت كل من الولايات المتحدة و فرنسا و الأخيرة نقلت الخبر إلي الحكومة السودانية منتصف الليل أن الدكتور خليل إبراهيم تم اغتياله في منطقة شمال كردفان ثم بعد ذلك بدأت تخرج البيانات ثم بدأت تتحدث القوات المسلحة أنها تطارد الفلول الباقية لدكتور خليل إبراهيم إذا كانت القوات المسلحة ة عندها مثل هذه القدرات لماذا تطارد كانت تمت تصفيتهم جميعا بمثل الطريقة التي قتل بها الدكتور خليل و لكن القوات المسلحة هي نفسها لا تدري كيف تمت العملة و حقيقة الواحد يخاف أن يحاكم بالقانون الذي يريد أن يصدره البرلمان عن التجسس علما بإن هذه المعلومات لا توجد إلا عند القليل من أجهزة المخابرات و لكن الحصول في الغرب علي المعلومة لا يتطلب كثير عناء ما دامت لا توثر في الأمن القومي هناك.