قالت الكاتبة والروائية السعودية أميمة الخميس إن مستقبل المرأة السعودية مبشّر بعد القرارات الملكية بإدخال المرأة مجلس الشورى والمجالس البلدية، معتبرةً تلك القرارات اعترافاً بإنسانيتها.
وطالبت الخميس النساء بالتفوق من أجل إثبات حضورهنّ وعدم الاكتفاء بالمطالبات التي لا تتحقق بسهولة.
وأشارت الخميس خلال حلقة جديدة من برنامج "إضاءات" تبثها "العربية" غداً الخميس، إلى أنه على المرأة أن تفتخر بنفسها لا بالرجل، منتقدةً النساء اللواتي يفاخرن بقولهن: "أنا بنت رجال.. أنا أخت رجال".
وقالت إن "على المرأة تكوين هويتها، وأن تتفوق بهويتها هي لا بهوية غيرها"، مستدركةً بأنها ضد الأطروحات "النسوية" التي تحول العلاقة بين الرجل والمرأة إلى "معارك".
كما انتقدت الخميس ما سمّته "تضخم قائمة المواضيع الحساسة" في السعودية، مثل قيادة المرأة للسيارة وكشف وجه المرأة.
ولدى حديثها عن كتابها "ماضي.. مفرد.. مذكر" نفت أن يكون الكتاب سيرةً ذاتية، وإن كان بعض أجزائه يتوافق مع مواقف عرفتها في مسيرتها التعليمية، موضحةً أنها أرادت من تأليفه ذكر تجربتها مع التعليم منذ أن كانت طالبةً إلى أن صارت إدارية في وزارة التربية والتعليم، وأن القصد هو كشف القصور في التعليم والثغرات التي تمسّ إنسانية المرأة.
وأضافت أميمة الخميس أن إهداءها كتابها "إلى اللواتي وراء الجدار" لأن الأجوبة التي تعطى لهنّ تعبر عن امتهان لتفكير المرأة، مشيرة إلى أن تجربة التعليم المليئة بالثغرات لا تنحصر في السعودية فقط بل في معظم العالم العربي.
وأوضحت أن دعم والدها الشيخ الأديب عبدالله بن خميس كان له الدور الكبير في تجربتها الكتابية والأدبية، وأضافت أن والدها في بداياتها لم يكن راضياً تماماً عن كتاباتها، لكنه كان يدعو لها بالتوفيق.
ونفت في حديثها لـ"إضاءات" أن يكون توجهها انشقاقاً عن والدها، وقالت إن تصنيف والدها على أنه من المحافظين أو التقليديين ينقص من قدره، رافضةً وضع اسم والدها في خانة الحداثيين، وواصفةً نهج والدها بأنه تيار "المستقبل" الذي يؤمن بالصيرورة والاهتمام بالمستقبل والتطور والنمو، وقالت: "لقد كان بطل المطالبة بتعليم المرأة، وأحد الفاعلين في المعارك التي حدثت في السعودية".