[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تجددت الاشتباكات، بعد صلاة الجمعة، بين مسلمى وأقباط قريتى بهيج والعدر بأسيوط، وحاول بعض المسلمين الوصول لمنزل شاب قبطى، على خلفية نشره صورًا مسيئة للرسول على صفحته بـ"فيس بوك"، لولا تواجد قوات الأمن منذ أمس، الخميس، فى موقع اندلاع الأحداث، أمام منزل الشاب القبطى بقرية "العدر".
كان قد ساد الهدوء صباح اليوم، الجمعة، بقرية العدر بعد اشتباكات استمرت لساعات مساء الخميس بين المسلمين والأقباط بقريتى بهيج والعُدر، خلفت العديد من الإصابات، من بينهم مأمور مركز الشرطة العميد أحمد أبو العزايم، وذلك بعد تراشق الطرفين بالطوب والحجارة.
بداية الأحداث وقعت حين اكتشف أهالى قرية بهيج قيام الطالب مسعود عبد الله "قبطى" بنشر رسوم مسيئة للرسول على صفحته بـ"فيس بوك"، فقاموا بتنظيم مظاهرة صباح أمس، الخميس، أمام مدرسة منقباد الثانوية التى يدرس فيها الطالب، اعتراضًا على الأمر، وقامت على الفور الجهات الأمنية والشرطة العسكرية بتهدئة الأمور والتحفظ على الطالب بمقر المدرسة، وفضت مظاهرة الأهالى تحسبًا لعدم زيادة الاحتقان الطائفى.
وفوجئ أهالى قرية العدر، مسقط رأس الطالب القبطى، مساء أمس، بسيارات تحمل مواطنين من قرية بهيج، قاموا بالهجوم على منزل الطالب، إلا أنهم لم يجدوا أحدًا بالمنزل، فيما اشتعلت النيران بخمسة منازل أخرى، وتبادل الأهالى الرشق بالحجارة وتبادل إطلاق الأعيرة النارية، وعلى الفور انتقل إلى القرية حكمدار أسيوط ونائب مدير فرع الأمن العام وقوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية وسيارتا إطفاء وإسعاف، وتمكنت القوة من فض الاشتباكات والسيطرة على الحريق، كما توجه إلى القرية قيادات من حزبى الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور التابع للجماعة السلفية، لتهدئة الاحتقان واحتواء الاشتباكات بين الطرفين، ونجحوا بالفعل فى ذلك، وفرضت قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية كردونًا أمنيًا حول القرية.
ولكن بعد صلاة الجمعة تجددت المواجهات بين الأمن المكلف بحماية منزل الشاب القبطى وبين أهالى القرية، لمنعهم من الوصول لمنزل الشاب القبطى، وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، فيما رد الأهالى بإشعال النيران بالخوص والمخلفات الزراعية المتواجدة بالقرب من منازل الأقباط، مطالبين قوات الأمن بالكف عن إطلاق القنابل المسيلة للدموع.
يأتى ذلك فى الوقت الذى غادرت فيه أسرة الشاب القبطى منزلها، وقام الأهالى والأمن بتحميل المتعلقات الخاصة بهم فى سيارات الأمن المركزى استعدادًا لنقلها إلى مكان آخر، وما زال أهالى القريتين متجمهرين بالزراعات القريبة من منازل الأقباط، فيما تفرض قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول مداخل ومخارج منازل الأقباط بالقرية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]