قال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي في تصريحات نشرت السبت ان بلاده عرضت على مصر المساعدة في حماية خط الانابيب الذي ينقل الغاز المصري الى الاردن، مؤكدا ان مصر رفضت هذا الاقتراح.
وقال المجالي وهو ايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة، لصحيفة "الغد" اليومية المستقلة ان "العرض الذي قدمه الاردن مؤخرا الى مصر للمساعدة في ضبط الامور امنيا (....) قد يكون على شكل تركيب كاميرات مراقبة من مسافات بعيدة اضافة الى توفير عناصر امنية مدربة ومتحركة".
واضاف ان "الجانب المصري رفض ذلك مؤكدا انه يمتلك القدرة والامكانات والكفاءة لترتيب الامور الامنية، بحيث تمنع تكرار هذه الحوادث".
واوضح ان "الاردن يتفهم رفض المصريين"، مشيرا الى ان "العرض الاردني جاء بشكل اخوي وليس من باب التفوق".
وبحسب المجالي فان "كل ما يريده الاردن هو المساعدة، وما يهمنا هو الا ينقطع تزويدنا بالغاز".
واكد ان "الاردن لا يعتبر العرض الذي قدمه تدخلا بل مشاركة تأتي بأي وسيلة متاحة في أمر يخصنا، لاننا تضررنا بسبب التفجيرات المتكررة"، التي يتعرض لها خط الغاز المصري.
واكد ان "انقطاع الغاز كل فترة يمثل مشكلة بالنسبة لنا، مع اننا نعوض الفترات التي نعاني انقطاعا فيها، الا ان هذا يربكنا".
وتعرض هذا الخط التي يعبر سيناء ليصل الى الاردن واسرائيل لعشرة حوادث تفجير هذا العام رغم اعلان السلطات اكثر من مرة اجراءات امنية جديدة. ولم تتبن اي جهة هذه الاعتداءات.
ويلقى اتفاق بيع الغاز الطبيعي الى اسرائيل الذي ابرم في عهد حسني مبارك، معارضة شديدة لدى الرأي العام والطبقة السياسية في مصر بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصري بسعر اقل من سعر السوق.
وتستورد اسرائيل 43 في المئة من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر وتنتج 40 في المئة من الطاقة الكهربائية من الغاز المصري المستورد.
وكذلك يستورد الاردن 80 في المئة من حاجاته من الغاز المصري لانتاج الكهرباء اي 6,8 ملايين متر مكعب من الغاز المستورد يوميا.
وتعد صحراء سيناء منطقة حساسة لا سيما في المجال الامني بسبب التوترات مع بعض القبائل البدوية فيها. وتمر عبرها العديد من عمليات التهريب مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر وتقول اسرائيل ايضا انه يتم استخدام المنطقة كقاعدة للمنظمات الارهابية المسلحة لشن هجمات على اراضيها.