قالت صحيفة الديلى تليجراف إن نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية اضطر لاتخاذ خطوة إيجابية نحو الغضب المتصاعد إزاء سلوك بعثة مراقبى الجامعة لسوريا، وسط اتهامات متزايدة بالتواطؤ مع نظام الرئيس بشار الأسد والتستر على قتل المتظاهرين.
وعلى النقيض من تصريحات الجنرال مصطفى الدابى، رئيس البعثة المثير للجدل، أقر العربى بوجود قناصة ما زالوا يستهدفون المتظاهرين السوريين وطالب نظام الأسد بالالتزام ببنود خطة الجامعة العربية للسلام من خلال وقف إطلاق النار فورا.
وترى الصحيفة أن تدخلات العربى هى محاولة لإنقاذ مصداقية الجامعة العربية والبعثة فى أعقاب الجدل الذى أثير حول بعثة المراقبين التابعة لها والتى يرى المنتقدين انها تميل بقوة للدفاع عن نظام الأسد.
وكان تعيين دابى رئيسا للبعثة النقطة الرئيسية فى الشكوك التى أثيرت حول جدوى مهمتها، لأنه أحد المسئولين الكبار بحكومة الرئيس السودانى عمر البشير المطارد من قبل المحكمة الدولية بتهم إرتكاب جرائم حرب. هذا بالإضافة إلى تصريحاته التى فجرت الكثير من الغضب بعدما قال عقب وصوله إلى سوريا أنه لا يوجد شىء مخيف بمدينة حمص، التى قتل بها أكثر من 1000 متظاهر منذ إندلاع الانتفاضة السورية.