أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم الثلاثاء أنها ستفتتح مكتبا لها في قطر وأنها على استعداد للدخول في محادثات، وذلك بعد عشرة أعوام من إسقاط القوات الدولية نظام حكم طالبان في أفغانستان.
وأكد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن الوقت "حان لفتح مكتب لنا خارج البلاد بهدف الدخول في حوار مع المجتمع الدولي".
وأوضح أنه تم التوصل إلى "اتفاق مبدئي" لفتح مكتب لطالبان في قطر.
وكانت أفغانستان استدعت سفيرها لدى قطر منتصف الشهر الماضي، وقال مسؤول بارز في الخارجية الأفغانية إن السبب هو دخول قطر في مناقشات مع طالبان لتأسيس مكتب تمثيلي هناك.
وبعدها بأيام، أكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري صحة المعلومات التي تحدثت عن حوار يجري بين قطر وحركة طالبان، وقال "هناك شيء من الصحة ونحن نعتقد أن الحل في أفغانستان يتطلب أن تكون طالبان جزءا منه وأن يتم التعامل معها كجهة سياسية".
ويرى مسؤولون غربيون وأفغان أن فتح مكتب لطالبان مهم للمضي قدما في محاولات سرية للتوصل إلى نهاية للحرب الأفغانية التي اندلعت قبل عشر سنوات من خلال التفاوض.
وقبل نحو أسبوع قال المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان إن الحكومة الأفغانية ستوافق على فتح مكتب لحركة طالبان في قطر للمساعدة في إجراء محادثات سلام، مؤكدا عدم مشاركة أي قوة خارجية في العملية دون موافقة المجلس.
وحدد المجلس في مذكرة للبعثات الأجنبية قواعد للتعامل مع طالبان بعد أن شعرت كابل بالقلق من أن الولايات المتحدة وقطر بمساعدة ألمانيا اتفقتا سرا مع طالبان على فتح مكتب لها في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف المجلس أن المفاوضات مع طالبان لا يمكن أن تبدأ إلا بعد أن توقف الحركة العنف ضد المدنيين وتقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة وتقبل الدستور الأفغاني الذي يضمن الحقوق المدنية والحريات بما في ذلك حقوق المرأة.