رحب البيت الأبيض مساء أمس بقرار فتح مكتب سياسى لطالبان فى قطر، قائلا "إن ذلك من شأنه أن يوفر عنوانا للمفاوضات مع المتشددين، ويزيح قتال واشنطن معهم لأكثر من عقد".
ونقلت صحيفة "دون" عن جارى كارنى المتحدث باسم البيت الأبيض قوله "اننا نرحب بأى خطوة على طول الطريق لعملية تقودها أفغانستان من أجل تحقيق المصالحة ، وإدراكنا لمعايير تحقيق المصالحة لم تتغير".
وأشار كارنى إلى أن حركة طالبان طالبت بفتح مكتبا فى قطر ولكن أيضا كانوا يطالبون بالافراج عن سجناء طالبان المحتجزين فى جوانتانامو، وهذا ما دعى إليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه الشهير حول بدء السلام فى المنطقة والدعوة للمصالحة والمفاوضات التى تقودها الحكومة الأفغانية.
وأكد كارنى أن واشنطن كانت تشدد دائما على عدم وجود أى تفاوض إلا أن فى حالة التخلى عن العنف وإلقاء السلاح، والالتزام بالدستور الأفغانى كسلطة حاكمة لهم.
وكانت أفغانستان قد أعلنت قبل أيام أنها سوف تقبل بوجود مكتب ارتباط لتمثيل حركة طالبان فى قطر، ولكنها شددت بأن موافقتها ستكون "وفق ضوابط صارمة تمنع التدخل الأجنبى بمفاوضات السلام" بين الجانبين، وحذرت الولايات المتحدة أو أى دولة أخرى من مغبة السعى لعقد اتفاقيات سلام خاصة مع الجماعة المسلحة.
وقال إسماعيل قاسيمار، عضو هيئة السلام الأفغانية العليا: "لقد طلبنا من الأصدقاء فى العالم عدم إقامة أى مفاوضات مع قادة طالبان.. العملية هى أفغانية الطابع ونريد أن يجريها الأفغان.