ذكرت شبكة "CNN"" الإخبارية أن قطر "فاقت وزنها" وأصبحت هذه الدولة الصغيرة بمثابة الدولة شبه المسيطرة على الخليج الفارسى، وذلك بعد أن لعبت دورًا قياديًا فى مساعدة الثوار الليبيين، وسعت بكل قلبها فى فرض العقوبات ضد سوريا، والآن أصبحت الوسيط بين طالبان وكابل لحل النزاع بينهما من خلال إنشاء مكتب للحركة المتشددة فى عاصمتها الدوحة.
وأضافت الشبكة الأمريكية فى تحليل لها أن قطر تعتبر شوكة لدى العديد من الأنظمة العربية فى الماضى والحاضر، لأنها لاعب رئيسى فى صناعة الطاقة وتمتلك اختياطيات هائلة من الغاز الطبيعى، فى محاولة للالتفاف على ملعب دبى فى المنطقة.
ورأى ليم لاستر كاتب المقال أن امتلاك قطر للمال، ساعدها فى تمويل المبادرات المختلفة، والمساعدة فى تمويل السلطة الفلسطينية، وتقديم المال والسلاح للثوار الليبيين، والآن يمتد نفوذها إلى طالبان لتصبح رائدة على المجتمع الدولى وبالأخص فى الولايات المتحدة.
ومنذ عام 2001 استضافت قطر وفوداً من طالبان وكان آخرها العام الماضى، وذلك بفضل دبلوماسيتها المفرطة تحت رئاسة وزرائها حمد بن جاسم، الذى كرس جهوده للوقوف أمام عناد الرئيس السورى بشار الأسد، وضغط على باقى الدول العربية لتطبيق العقوبات الاقتصادية عليها وإجبارها على موافقتها تقبل فريق المراقبين العرب.
وكجزء من الجهود المكثفة لبناء علاقة مع الولايات المتحدة، سمحت قطر للقوات الأمريكية باستخدام قاعدة جوية للقاعدة فى العديد من العمليات فى العراق وأفغانستان والصومال، كما أنها تستضيف مقراً للقيادة المركزية الأمريكية.
على مدى السنوات الـ 10 الماضية، طلبت قطر أيضا أن يكون وسيطا فى إيران للإدارات الأميركية المتعاقبة. وفقا لبرقية دبلوماسية للولايات المتحدة 2006.
وأشار تيم لاستر إلى أن الأمير القطرى حمد بن خليفة آل ثان، وسياسة الأسرة القطرية الدافعة مع مرونة المفاوضات كانت أبرز الأدوات لديه لحل التعقيدات السياسية فى الشرق الأوسط، فالربيع العربى عمل لصالح قطر، حيث جعلها بارزة فى مقدمة الدول العربية وفى المنطقة ككل.