أعلن حزب التجمع الوطنى الديمقراطى الذى يتزعمه رئيس الوزراء الجزائرى أحمد أويحيى أمس الأربعاء عقد مؤتمر حزبى الخميس والجمعة، فى وقت دعت المعارضة إلى تشكيل حكومة من التكنوقراط، تمهيدا للانتخابات التشريعية فى الربيع.
وأوضح الحزب فى بيان أن الإصلاحات التى أطلقها الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة ومنها ما تم إقراره من جانب النواب، تشكل الموضوع الرئيسى على جدول أعمال المؤتمر.
ووعد بوتفليقة فى 15 إبريل بإصلاحات سياسية فى خطاب للأمة ردا على موجة احتجاجات وأعمال شغب فى الجزائر فى خضم الربيع العربى.
ولم يتم إعلان الموعد المحدد للانتخابات التشريعية، إلا أن أحزابا عدة تريد تشكيل حكومة من "التكنوقراط المحايدين" قبل هذا الاستحقاق.
وقال فاتح الربيعى، رئيس حزب النهضة الإسلامى، إن حزبه يريد حكومة "تكنوقراط محايدين قادرة على تأمين انتخابات حرة وشفافة وذى مصداقية"، لافتا إلى أن "هذا الأمر سيوجه رسالة قوية للشعب والمعارضة"، وإلا ستشهد الانتخابات نسبة مقاطعة مرتفعة.
كلمة اصلها يوناني من كلمتين هما تِكني τέχνη "فني وتقني" وكراتُس κράτος "سلطة وحكم"، وباعتبارها شكلا من أشكال الحكومة، تعني حرفيا حكومة الفنيين.
التقنقراطية حركة بدأت عام 1932 في الولايات المتحدة، وكان التقنقراطيون يتكونون من المهندسين والمعماريين والاقتصاديين المشتغلين بالعلوم ودعوا إلى قياس الظواهر الاجتماعية ثم استخلاص قوانين يمكن استخدامها للحكم على هذة الظواهر وإلى أن اقتصاديات النظام الاجتماعي هي من التعقيد بحيث لا يمكن أن يفهمها ويسيطر عليها رجال السياسة ويجب أن تخضع إدارة الشئون الاقتصادية للعلماء والمهندسين، وكانت هذه الدعوة نتيجة طبيعية لتقدم التكنولوجيا.
التقنقراط هم النخب المثقفة الأكثر علما وتخصصا في مجال المهام المنوطه بهم، وهم غالباً غير منتمين للأحزاب. والتقنقراط كلمة مشتقة من كلمتين يونانيتين: التقانة (التكنولوجيا): وتعني المعرفة أو العلم ،وقراطية (كراتس) وهي كلمة اغريقية معناها الحكم، وبذلك يكون معنى تقنقراط حكم الطبقة العلمية الفنية المتخصصة المثقفة.
الحكومة التقنقراطية هي الحكومة المتخصصة غير الحزبية التي تتجنب الانحياز لموقف أي حزب كان وتستخدم مثل هذه الحكومة في حالة الخلافات السياسية