السلطة السورية بعد سقوط الاسد

قال المعارض السورى "هيثم المقداد"، إن وفدا رفيع المستوى من "هيئة التنسيق الوطنية المعارضة" – المتهمة بالعمالة لنظام الأسد -، برئاسة حسن عبد العظيم قام بزيارة سرية لإيران، وأن نظام الملالى فى إيران قد وعد قيادات الهيئة بإشراكها فى السلطة فى حال فشلت الجهود فى إسقاط النظام السورى، بتسليمهم رئاسة الحكومة، أو تسليم السلطة لهم فى حال تضييق الخناق على النظام السورى، بشرط أن يعملوا وفقا للأجندة الإيرانية وبتعليماتها.

وأضاف المقداد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه الخطوة من إيران جاءت بعد فشلها فى استمالة إخوان سوريا وتعاونها مع بشار الأسد، كما أكد أن هذه الخطة من إيران جاءت بعد مباركة روسية حتى تضمن الدولتان مصالحهما فى سوريا.

وكانت هيئة التنسيق الوطنية قد توصلت قبل أيام إلى مصالحة سياسية مع غريمه المجلس الوطنى السورى – أكبر تجمع لمعارضة الخارج – بشأن رفض التدخل العسكرى الخارجى، وهو الأمر الذى أدى إلى موجة عارمة من الغضب فى الأوساط السياسية السورية المعارضة.


الجدير بالذكر، أن هيئة التنسيق الوطنية تتخذ من دمشق مقرا لها، وتعارض مواقف الحركات والمجالس المعارضة الخارجية السورية الداعية إلى إقامة منطقة آمنة لحماية المدنيين وفرض حظر جوى على سوريا، بالإضافة إلى التدخل العسكرى الخارجى إذا لزم الأمر، كما أن الهيئة تعمل على محاولة رفض هذه البنود السابقة التى تراها معارضة الخارج الحل الذى لا بديل عنه.

وهو الأمر الذى دفع بمعارضى الخارج إلى اتهام هذه الهيئة بالعمالة لنظام الأسد، وبيع دم أبناء الشعب السورى، ومن أبرز قيادات هذه الهيئة ميشيل كيلو، وهيثم مناع، وحازم نهار، وحسن عبد العظيم، وحسين العودات، وعارف دليلة، وفايز سارة.