فى سابقة تعد الأولى من نوعها شهدت ولاية قسنطينة الواقعة شرق الجزائر إقدام عشرة مواطنين على محاولة الانتحار الجماعى من فوق جسر معلق، بعد إقصائهم من قوائم المستفيدين من توزيع وحدات السكن الشعبى المدعم.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن أشخاصا تم إقصاؤهم من قوائم المستفيدين فى إطار عملية إعادة إسكان لقاطنى شارع "رومانيا" بمدينة قسنطينة، توجهوا أمس الخميس إلى موقع جسر "سيدى مسيد" المعلق بجوار المستشفى الجامعى مهددين بالانتحار جماعيا.
وأضافت الوكالة أن عشرة أشخاص من الذين لم تشملهم هذه القوائم قاموا بتسلق كوابل الجسر مهددين بالانتحار فى حالة ما إذا لم تأخذ مطالبهم التى وصفوها بـ "الشرعية" بعين الاعتبار من طرف السلطات المحلية، مشيرة إلى أن المحتجين الذين اعتبروا أنفسهم ضحايا عملية إعادة إسكان تعسفية تمت فى يونيو 2010 طالبوا بالتعجيل بـ "إنصافهم"، مشيرين إلى أن أغلبهم بحوزتهم عقود ملكية البناء التى تم هدمها منتصف سنة 2010 فى إطار مخطط تحديث مدينة قسنطينة.
واستناداً للمحتجين، فإنهم تلقوا منذ حوالى شهر ضمانات من قبل السلطات المحلية تقضى بإيجاد حل منصف لحالاتهم التى وصفوها بـ"المتردية".
وأوضحت الوكالة أن رئيس دائرة قسنطينة بالنيابة الذى كان حاضرا لتهدئة المحتجين الغاضبين، أكد أنه تم كشف دخلاء ضمن قائمة المستفيدين، مما حتم اللجوء إلى مراجعة القائمة من جديد، إلا أن المحتجين المعلقين على كوابل جسر "سيدى مسيد العدول" رفضوا العدول عن هذه الحركة الاحتجاجية حتى تلبية مطالبهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]