قطر تتبرع ب 50 مليون يورو لفقراء فرنسا وفقراء العرب لا بواكي لهم
كانت المبادرة أُعلنت رسميا في كانون الأول/ديسمبر الماضي بعدما كتبت الجمعية الوطنية لتنوع المنتخبين المحليين ، وهي منظمة تضم مسؤولين ذوي اصول مهاجرة ، الى سفير قطر في باريس اواخر العام الماضي طالبين مساعدة سكان الضواحي الفقيرة "التي لم تلق إلا الاهمال من الدولة الفرنسية" ، بحسب اصحاب الرسالة. وتضررت هذه الضواحي "المهمَلة" أكثر من غيرها بضعف سوق العمل في فرنسا.
وقال رئيس الجمعية كامل حمزة لصحيفة لوموند في اشارته الى اعلان الصندوق القطري "ان هويتنا كانت لأول مرة موضوعا للترويج ولم تعد عائقا" في طريق الاستثمار. ومن المقرر ان يقدم الصندوق مساعدته لأصحاب الاستثمارات الصغيرة في الضواحي وتشجيع المشاريع الصغيرة للحصول على رأس مال. وتلقت الجمعية مئات الطلبات التي تقترح مشاريع مختلفة تحتاج الى دعم الصندوق. ولكن المبادرة لاقت ردود افعال متباينة. واعرب المسؤول المحلي السابق رينو غوكلان عن تثمينه لتوفير هذه الموارد المالية ولكنه انتقد تردي الوضع الى حد الاستعانة برؤوس اموال اجنبية لانقاذ المناطق المهملة. واعتبر العضو السابق في مجلس الشيوخ كلود ديلان ان المبادرة القطرية مثال آخر على "الانفصام" بين المجتمع الفرنسي وضواحيه.
واشارت مجلة فورين بولسي الى ان وزارة الخارجية الاميركية مدت في السابق جسورا مع هذه الضواحي الساخطة للحد من مشاعر العداء للولايات المتحدة. وقالت المجلة ان صندوق الاستثمار القطري يندرج في اطار حملة اوسع تقوم بها قطر لتوسيع حضورها الدولي من خلال الاستثمار والدبلوماسية. والى جانب دور الوساطة الذي تقوم به قطر من خلال فتح مكتب لحركة طالبان في الدوحة تمهيدا لاجراء محادثات بين الحركة والولايات المتحدة فان قطر سوف تستضيف بطولة كأس العالم بكرة القدم عام 2022 وتعمل على توسيع برامج مساعداتها التنموية الدولية.