نشرت الحكومة الأفغانية السبت تقريرا يتحدث عن حالات تعذيب وسوء معاملة فى سجن باجرام قرب كابول، الذى تديره القوات الأمريكية والأفغانية معا.
وقال جول رحمن، قاضى رئيس لجنة مراقبة الدستور، الذى زار باجرام بأمر من الرئيس الأفغانى حميد كرزاى، إنه "خلال زيارتنا للسجن شكا بعض السجناء من التعذيب".
وأضاف أن سجناء "شكوا من حرمانهم من الطعام" ومن عدم إخلاء سبيلهم رغم ثبوت براءتهم أو انتهاء فترة عقوبتهم، فى حين شكا سجناء آخرون من أنهم أرغموا على خلع ملابسهم للخضوع لتفتيش.
وتابع القاضى أن "حالات أقل من سوء المعاملة سجلت" فى القسم الأفغانى من السجن. ويعتقل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف سجين فى باجرام معظمهم من طالبان بحسب عسكرى أفغانى.
ويأتى نشر التقرير بعد يومين من إصدار الرئيس الأفغانى أمرا طلب فيه من الأمريكيين بأن ينقلوا فى غضون شهر إلى حكومته مسئولية الإشراف على سجن باجرام.
وقال كرزاى فى بيان بعد لقاء القاضى "لقد كشفت انتهاكات عدة للدستور الأفغانى وقوانين أخرى فى البلاد ومعاهدات لحقوق الإنسان معمول بها".
وأوضح القاضى أن "الدستور الأفغانى يحظر إدارة أجانب لسجون فى أفغانستان".
ويبدو أن هذا الطلب طريقة غير مباشرة يعرب بها كرزاى عن معارضته لإستراتيجية واشنطن التفاوض من دونه مع طالبان لإرساء السلام.
والسبت قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "نأخذ أى اتهام بسوء معاملة سجين على محمل الجد"، مؤكدة أن واشنطن "تعمل منذ بعض الوقت مع الحكومة الأفغانية لنقل مسئولية مراكز الاعتقال بطريقة ووفقا لجدول زمنى مناسبين".