ثانى المشاركات .... اداء مهتز و عدم الاستقرار يؤثر سلبا على الفريق

بعد خروج النادى الأهلى من بطولة 1999 و تزامن هذا مع خسارته للبطوله العربيه التى اقيمت فى القاهره بعد خسارته بركلات الترجيح من الشباب السعودى بدأت الانتقادات تنهال على الالمانى راينر تسوبيل مدرب الفريق و مع بداية الدورى بدأت هذه الانتقادات تهدأ خاصة و الفريق يفوز بكل مبارياته رغم الاداء السيئ للفريق , حيث فاز بـ12 مباراه متتاليه و خسر آخر مباراه فى الدور الأول امام الزمالك 1-2 (اول هزيمه من الزمالك منذ 5 سنوات و 8 شهور) و مع بداية الدور الثانى استمر الحال فقد كان الفريق متصدرا للدورى رغم ان الاداء كان ضعيفا بفارق كبير و بدأت فى هذه الأجواء المسيره الأفريقيه لعام 2000

فى الدور الأول التقى الأهلى مع فريق توسكر الكينى (اول مشاركه افريقيه لهذا الفريق و قد كان فريقا ترعاه شركه كبيره فى كينيا و هو فريق يرتدى زيا مثل زى فريق المقاولون العرب) بدأت المباراه و فريق توسكر يعتبر مجهولا بالنسبه للأهلى و مع مرور الوقت سجل سعيد عبد عبد العزيز هدفا من ضربه ثابته بيسراه محرزا الهدف الأول فرد الفريق الكينى ردا سريعا و احرزا هدفا نتيجة دربكه داخل منطقة الجزاء ليتأزم موقف الفريق , محمد فاروق سجل هدفا برأسه قبل نهاية الشوط و ابراهيم سعيد سجل هدفا آخرا فى الشوط الثانى فانتهت المباراه 3-1 مما عدل الوضع بعض الشئ لكن بقت المهمه صعبه فى نيروبى

فى نيروبى بقت النتيجه تعادلا سلبيا حتى احرز الفريق الكينى هدفا قبل 20 دقيقه من نهاية المباراه و بعدها اشتد الضغط على الأهلى لكن خبرة لاعبى الأهلى حسمت الأمر و انتهت المباراه بتأخر الفريق 0-1 و هو ما يعنى صعوده للدور الثانى

فى الدور الثانى واجه الأهلى فريق فيتالو البوروندى و استطاع الأهلى ان يفوز على منافسه بسهوله 3-0 احرزهم محمد فاروق و علاء ابراهيم و ابراهيم حسن و كان هدف محمد فاروق هو الهدف رقم 200 فى المشاركات الأفريقيه للنادى الأهلى و فى بوجمبورا خسر الأهلى 1-2 و سجل علاء ابراهيم هدف الفريق الوحيد و كان كان واضحا ان الفريق يعانى فالأداء ضعيف و الفريق يخسر دائما خارج ارضه رغم ضعف المنافسين و الفريق غير مؤهل للمنافسه على دورى ابطال افريقيا , الا ان الدورى فى هذا الموسم (99-2000) لم يكن قد انتهى و بالتالى سيبدأ دور الثمانيه و الموسم لم ينتهى و هو ما سيجعل الاداره غير قادره على تغيير الجهاز الفنى و لا على شراء لاعبين جدد و بالتالى دخا الفريق الى البطوله كما هو و اوقعته القرعه مره اخرى مع فريق هارتس اوف اوك الغانى و فريق لوبى ستارز النيجيرى و فريق جان دارك السنغالى الذى كان اخرج الرجاء البيضاوى من الدور الثانى

بدأ الفريق مبارياته بلقاء هارتس اوف اوك و بدأت المباراه بهدف لعلاء ابراهيم الا ان الفريق الغانى مارس ضغطا عنيفا على الفريق فسجل به هدف التعادل ثم اخطأ ابراهيم سعيد خطأ فادحا فى الثوانى الأخيره كلف الفريق هدفا قاتلا منح الفريق الغانى ثلاث نقاط مهمه فى مباراه وقع فيها علاء ابراهيم فى التسلل سبع مرات و استمر اداء الفريق الضعيف

عاد الفريق الى القاهره و لعب مباراته الثانيه مع فريق لوبى ستارز النيجيرى و بادر الفريق النيجيرى بتسجيل هدف عن طريقه مهاجمه محمد محمد (انتقل الى فريق المصرى البورسعيدى بعد ذلك) لكن على ماهر رد بهدف التعادل لكن المباراه دخلت مرحلة اخرى بعد طرد على ماهر فى الشوط الأول بعد ضرب الخصم متعمدا بدون كره لكن لاعبى الأهلى استطاعوا التغلب على هذا الموقف الصعب فى الشوط الثانى بعدما سجل له ابراهيم سعيد من ضربة جزاء ثم علاء ابراهيم لتنتهى المباراه بفوز الأهلى 3-1 لكن فوز هارتس اوف اوك على جان دارك السنغالى فى داكار 4-2 صعب من مأمورية الأهلى كثيرا

بعد هذا الفوز خسر الأهلى خساره ثقيله فى الدور قبل النهائى لكأس مصر من الاسماعيلى 2-4 قبل اسبوع من لقاء جان دارك فى السنغال مما أثر سلبا على معنويات الفريق خاصة بعد الشجار الذى حدث من لاعبى الفريق هشام حنفى و شادى محمد اثناء اللقاء و الأداء السيئ للفريق و ركونه للدفاع فى الشوط الثانى بعدما تقدم 2-1 (نفس السيناريو الذى حدث فى مباراة هارتس اوف اوك) و تأزم موقف الفريق اكثر بعد فوز هارتس اوف اوك على لوبى ستارز 2-0 فى نيجيريا مما رفع رصيد الفريق الغانى الى 9 نقاط و لم يتبق له خارج ملعبه سوى مباراة الأهلى مما جعل الفوز على جان دارك فى السنغال حتميا اذا اراد الفريق ان يستمر فى المنافسه

تقدم الأهلى بهدف علاء ابراهيم فى الشوط الأول و فى الشوط الثانى تكرر السيناريو و ركن الفريق للدفاع فتعادل جان دارك و انتهت المباراه 1-1 و لا ننسى طبعا ذكر تغاضى حكم المباراه المغربى محمد جزاز عن ضربة جزاء واضحه نتيجة عرقلة سيد عبد الحفيظ داخل منطقة الجزاء بل و اعطى سيد انذارا بحجة التمثيل

بعد هذه المباراه اصبح الأمل ضعيف جدا و مع انتهاء الموسم المحلى بفوز الأهلى بالدورى السابع على التوالى قررت الاداره اقالة المدرب راينر تسوبيل بعد عامين و نصف من تدريب الفريق حقق فيهم نجاحات محليه و عربيه كبيره لكنه فشل افريقيا و جاء القرار بتعيين جهاز فنى مصرى بقيادة مختار مختار و معه حسام البدرى و اسامه عرابى و احمد ناجى لحراس المرمى حتى يتم التعاقد مع مدرب اجنبى

اضطر الأهلى لاكمال مبارياته فلعب لقاء العوده مع جان دارك فى القاهره و فاز 3-1 بهدف رائع لحسام غالى ثم آخر لعلاء ابراهيم و ثالث لابراهيم حسن و فاز هارتس اوف اوك على لوبى ستارز فى اكرا 2-0 ليرتفع رصيد الفريق الغانى الى 12 نقطه مقابل 7 للأهلى و اصبح الأهلى فى حاجه لمعجزه

عينت ادارة الأهلى الالمانى هانز ديكسى مديرا فنيا للفريق و كانت اول مباريات الفريق هى مباراة هارتس اوف اوك فى القاهره و فى حضور جماهيرى كبير فشل الفريق فى تحقيق الفوز و اكتفى بالتعادل 1-1 و هو ما ضمن للفريق الغانى صدارة المجموعه و التأهل للنهائى , بعدها سافر الأهلى الى نيجيريا للقاء لوبى ستارز فى لقاء شرفى فاز فيه لوبى ستارز 3-1 (بعض وسائل الاعلام المصريه نقلت ان المباراه انتهت بالخساره 1-4 لكن الهدف الرابع لم يحتسب) فى مباراه لعب فيها بعض البدلاء مثل الحارس احمد فوزى و احرز على ماهر هدف الأهلى و خرج الفريق

اكمل هارتس اوف اوك مشواره و استطاع هزيمة الترجى التونسى فى ذهاب المباراه النهائيه فى استاد المنزه 2-1 ثم كرر فوزه فى اكرا 3-1 ليفوز بالبطوله لأول مره فى تاريخه و يصعد الى كاس العالم للأنديه التى كان مقررا ان تلعب فى اسبانيا غير ان الفيفا الغى البطوله لعدم وجود رعاه كافيين لانجاح البطوله