تهيئة الاجواء للفايز لرئاسة مجلس النواب ورفض استقالة الروابدة والمجالى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يبدو ان الاجواء السياسية والانتخابية في الاردن توحي الى وجود تغيير مرتقب على خارطة زعامة البرلمان التي احتفظ بها الجنرال عبد الهادي المجالي لاكثر من ثماني مرات على التوالي في الاعوام الماضيه اذ تشير المعلومات ان رئيس الوزراء الاسبق والعين الحالي فيصل عاكف الفايز لم يكن ليعلن نيته خوض الانتخابات النيابية قبل اسبوعين لولا انه حصل على ضوء اخضر بقبول استقالته من الاعيان ورضا عن ترشيح نفسه للبرلمان السادس عشر عن دائرة بدو الوسط سيما ان الفايز يحظى بقبول من ابناء عشائر بني صخر وان كان سيواجه خصما شرسا امامه وهو النائب الاسبق غازي ابو جنيب الفايز .



ويبدو ان الحكومه وجدت اخيرا بديلا للمجالي الذي بحثت عنه في شخوص النواب السابقين طوال عامين من عمر البرلمان المنصرم ولم تستطع ، اذ عجز النائب سعد هايل السرور لاكثر من مرة من العودة الى قبة البرلمان بحكم ان المجالي انذاك كان يحظى باجماع اكثر من ستين نائبا - هم اعضاء كتلتة الانتخابيه - كانوا يوصلونه الى كرسي الرئاسة دون عناء ، فيما لم يستطع السرور طوال عمر المجلس السابق من البروز كمرشح قوي للمجالي رغم انه في احدى المرات كان مدعوما من قوى مؤثرة خارج البرلمان لم تسطع هي الاخرى مواجهة المجالي وكسر شوكته امام زملائه النواب



. المعلومات التي بحوزتنا تتقاطع مع انباء لم تتأكد بعد وان كانت ترتقي الى الصحه تشير الى رفض قبول استقالة المهندس عبد الهادي المجالي لاكثر من مرتين من عضوية مجلس الاعيان الامر الذي يعني ان المجالي ربما يفاجئ الجميع بعدم خوض الانتخابات النيابية المقبلة بسبب هذا الرفض .



والواضح ان المجالي بدء يكرر نفس اللعبة التي يبعث من خلالها برسائل للحكومه مفادها انه ملتزم برغبتها بعدم ترشيح نفسه سواء لرئاسة مجلس النواب او الانتخابات النيابية وانه اضطر لذلك وسط رغبة الجماهير او النواب ، فالمجالي الذي ظهر قبل ايام على منصة حزب التيار الوطني معلنا عزم الحزب خوض الانتخابات النيابية لم يكن ذلك عبثا ،وانما هي رسالة او لنقل مقدمة رسالة لاعلان ترشيحه بعد ان يصر الحزب على ان يكون المجالي مرشحه للانتخابات النيابية المقبلة وبذلك يتقمص المجالي الدور بانه مطلوب جماهيريا كي يضغط على الدولة بقبول استقالته من الاعيان وخوض الانتخابات النيابية .
والمجالي سبق له ان خاض هذه اللعبه مع حكومة المهندس نادر الذهبي وقوى خارج الرلمان سبق ان ابلغته وجود استياء من استمراره برئاسة البرلمان لاكثر من دوره طالبة منه ترك المجال لاحد زملاءه ولو لمرة واحده الامر الذي اضطره انذاك لقبول تلك الضغوط وممارسة اللعبه السياسيه من الخلف عندما اعلن عدم ترشحه لرئاسة البرلمان في الدوره الاخيرة موعزا لكتلته بممارسة الضغوط عليه اعلاميا والاصرار على ترشيحه لرئاسة البرلمان الامر الذي ادى - كما كان يخطط - لعدوله عن اعتذارة الترشح لرئاسة البرلمان بحجة اصرار الكتله على ترشيحه.


. ويبدو ان لعبة شد الحبل التي يمارسها المجالي بين الحين والاخر ربما تصطدم هذه المرة باصرار الحكومه على عدم قبول استقالته وابقاءه عضوا في مجلس الاعيان لاتاحة الفرصة للفايز لاعتلاء سدة رئاسة البرلمان بغياب الجنرال .



ولا يخفي سياسي محنك القول ان رئيس الوزراء الاسبق والعين الحالي عبد الرؤوف الروابدة ربما يواجه ما قد يواجهه المجالي من رفض قبول استقالته من عضوية مجلس الاعيان اذا رغب في ترشيح نفسه للانتخابات النيابية المقبلة عن محافظة اربد .

اذا ...فالواضح ان قبة البرلمان المقبلة ستفقد قطبين هامين من اقطابها لطالما كان لها صولات وجولات في اروقة البرلمان وكتلها البرلمانية التي ستلتئم قريبا بغياب احد ابرز قادتها وهو المهندس عبد الهادي المجالي الذي سيزعج الحكومة كثيرا اذا ما اصر على خوض الانتخابات في دائرة الكرك والاستقاله من الاعيان لان ذلك سيجبر الحكومة البحث عن منافس قوي لمحاولة كسر شوكته بعد ان استفزته قبل اشهر بتعين مدير الامن العام اللواءحسين هزاع المجالي الذي يعتبر واشقاءه رئيس الوزراء الاسبق المجالي ووزير العمل الاسبق امجد المجالي اشد منافسيه في الكرك سيما وانهم يحظون باحترام قل نظيره في الشمال والجنوب كونهم انجال رئيس الوزراء الاسبق هزاع المجالي الذي يعتبر رمزا مهما ومحترما في اوساط الاردنيين .



بهذا الاتجاه تشير المعلومات الى ان نائب رئيس الوزراء الاسبق ايمن هزاع المجالي يواجه حاليا ضغوطات كبيرة من قاعدته الانتخابية في الكرك لخوض الانتخابات النيابية هناك فيما يصر الاخير على عدم اتخاذ موقف بهذا الاتجاه دون اجماع وحساب النتائج سيما وان اسم ايمن المجالي له وقع كبير في اوساط الكركية وليس من السهل المجازفه بهذا الاسم الكبير دون ضمان النجاح .

بالمحصلة... فانه بالرغم من نية 77% من اعضاء مجلس النواب السابق خوض الانتخابات النيابية المقبلة الا ان الواضح بان مقاعد البرلمان ستشهد تغييرا لافتا على الاسماء من حيث الرئاسة والكتل البرلمانية والزعامات الجديدة التي ستسيطر على المقاعد الخضر ليكون لها كلمتها تحت قبة البرلمان بعيدا عن الزعامات التقليدية التي يطبق عليها المثل القائل ( سمعنا جعجعة ولم نر طحينا )