مقال الثورة الغريبة في البحرين , مقال مجلة فورين بوليسي الثورة الغريبة في البحرين

نقاط : 400840 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

مقال عام على الثورة الغريبة في البحرين
مقال عام على الثورة الغريبة في البحرين
مقال عام على الثورة الغريبة في البحرين
مقال الثورة الغريبة في البحرين , مجلة فورين بوليسي الثورة الغريبة في البحرين
مقال الثورة الغريبة في البحرين , مجلة فورين بوليسي الثورة الغريبة في البحرين

نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا عن الثورة في "البحرين" للكاتب الصحفي "كريستيان كارلي" بعنوان "عام على الثورة الغريبة في البحرين".
بدأ الكاتب مقالته قائلا: "في حياتي المهنية كصحفي قابلت الكثير الذين تعرضوا للإضطهاد لأسباب سياسية، وعادة مايكونوا حريصين على أن يخبروك بالأسباب التي جعلتهم يعانون منها".
ويبدو أن "البحرين" وثورتها استوقفت الكاتب راصدا تفاصيلها الصغيرة من خلال رصده لمعاناة رجل وزوجته لم يكونوا سياسيين بالأساس وكانوا علمانيين ينظرون إلى أنفسهم كمواطنين في المقام الأول قبل انتمائهم الديني أو المذهبي.
ويقول الكاتب إنه لم يقابل رجلا مثل "غازي فرحان" البحريني الذي إلتقاه منذ زمن عندما كان رجل أعمال ثري يملك جزءا من مطاعم ومقاهي فاخرة في البلاد.
وفي 12 أبريل من العام الماضي كان يوقف سيارته حين هجم عليه مجموعة من الرجال وعصبوا عينيه وكان يطرق إلى الأرض، وهو يتلقى سلسلة من اللكمات والركلات، كبلوا يديه ودفعوه في السيارة، وبعد عشر ساعات أدرك بعد أن أزاحوا العصابة من عينيه أنه في مركز للشرطة.
وأضاف الكاتب: كانت تجربة مربكة، عندما بدأت الثورة منذ سنة واحدة، انجذب الكثير من البحرينيين إلى المظاهرات التي أخذت تتنامى وتكبر ضد نظام "آل خليفة" الملكي الحاكم، ولكن لم تكن تلك حالة "فرحان" فقد كان يقول: السياسة ليست مجالي.. فكل ما أريده حياة سعيدة.
وخلال تواجده في مركز الشرطة ضربوه بخرطوم مطاطي طويل، حرموه من النوم وأجبروه على الوقوف لساعات طويلة في أوضاع مؤلمة، هددوه بالإغتصاب، وباغتصاب زوجته أو والدته، أحيانا كانوا يعصبونه ويعذب أمام زملائه في السجن، وكان يسمعهم يصرخون ويبكون".
"فرحان" ينتمي إلى نفس الدين الذي ينتمي إليه الغالبية العظمى من البحرينيين وهو الإسلام، لكنه شيعي، بينما العائلة المالكة هناك سنية وتحكم "البحرين" منذ أواخر القرن الثامن عشر. قالوا له خلال التحقيق إنه ليس مسلما حقيقيا، بل "خائن وصديق إيران"، أربكه هذا الإتهام ورد: "ما الذي يمكن أن أفعله مع "إيران"؟ ليس لدينا شيء مشترك معهم، نحن في بلد ليبرالي إذا كنت تريد أن تصلي صل، تريد أن تحتفل إحتفل".
وأضاف الكاتب أن "فرحان" شخص فخور بنجاحه المالي وإحدى ماركات سياراته المفضلة هي "جوسي" والأفضل على الإطلاق "كاديلاك" والآن يعمل بدأب حتى يسافر خاصة وأنه إلى حد كبير يتم استبعاد الشيعة من الوظائف الحكومية، لذا عليهم أن يدرسوا جيدا ويعملون بكد في القطاع الخاص. وكان ذلك سبب حنقه عندما هاجموه وأدخلوه السيارة وحين سألوه على راتبه حيث يحصل "بلطجية" الشرطة على راتب ضئيل مقارنة به.
وأوضح المقال أن كثير من أفراد الشرطة البحرينية يمنيين وسوريين وباكستانيين، وكلهم ينتمون إلى المذهب السني، ويعيشون في أفقر المناطق في العالم الإسلامي لتعزيز أجهزة "البحرين" القمعية، وفي المقابل بعضهم يأخذ الجنسية كمكافأة لمعظم المغتربين الذين يعيشون في المملكة مدة لا تقل عن 15 سنة. ووصف الكاتب ذلك بأن "أي شيء يمكن أن يقال عن مساوئ التقسيم الطائفي لأي دولة، بالتأكيد هذا التقسيم في "البحرين" يجب أن يكون واحدا منهم".
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أنه لا أحد يعرف العدد الدقيق لقوات الأمن في "البحرين"، "وحسب بعض التقريرات فإن النسبة تصل إلى فرد أمن واحد لكل ثمانية مواطنين".
ويكمل الكاتب قصة المواطن البحريني "فرحان" قائلا، إنه سرعان ما تبين السبب الحقيقي وراء اعتقاله، فزوجته "علا الشهابي" التي حصلت على دكتوراه في الإقتصاد في "بريطانيا" هي إبنة أحد مؤسسي "حزب الوفاق" المعارض الرئيسي في "البحرين"، وقضت زوجته هي الأخرى معظم حياتها خارج السياسة، درست في "بريطانيا" وعادت منذ سنتين آملة في أن تحسن إقتصاد بلدها، ولكنها نشرت في وقت قريب دراسة عن واقع الحرمان في "البحرين" بالرغم من مستوى المعيشة العالي، وأزعجت دراستها السلطات ونقلت المجلة عن "علا" أنه: "ليس لديك أي وسيلة للتعبير.. الناس هنا متعلمون بشكل جيد ولكنك تحتاج إلى أن تجبر الحكومة على أن تعرفك وتدرك وجودك"، هكذا انضمت إلى المتظاهرين ولكن زوجها كان بمعزل عن كل هذا فقالت: "أنا الناشطة السياسية وليس هو".
ويعلق الكاتب أن اعتقالها بشكل مباشر يعتبر تحديا سياسيا صعبا للحكومة فهي تحمل جواز سفر مزدوج، بريطاني وبحريني، لذا قبضوا على زوجها بدلا منها. وشنت زوجته حملة لإطلاق سراحه وأطلق سراح "فرحان" بعد سنة ونصف ولكن كوابيسه لم تتركه.
وتعهدت الحكومة أن تمنع مثل هذه الأشياء من الحدوث مرة أخرى وأجرت تحقيقا مستقلا في اضطرابات العام الماضي، وقال الملك "حمد بن عيسى آل خليفة" أنه سيصلح النظام السياسي ليظهر صوت الناس وحتى الآن لم يتغير الكثير.
في 13 فبراير نزل البحرينيون إلى الشوارع مرة أخرى، وتم تفكيك ميدان "اللؤلؤة" ولكن المتظاهرون حاولوا أن يلتقوا في أماكن أخرى، أمطرت الشرطة قنابل غاز المسيل للدموع على 10 آلاف متظاهر وشنت الحكومة حملة أمنية في جميع أنحاء المملكة حتى تردع أية مظاهرات إضافية في الذكرى السنوية للثورة البحرينية.
وتشير "فورين بوليسي" إلى أن "البحرين" لم تحل أيا من مشاكلها، ومع مرور الوقت، بدأ بعض المعارضين يدعون إلى ملكية دستورية ويرمون زجاجات حارقة على الشرطة، فالمعارضة تتزايد وتصبح أكثر تطرفا، و"إيران" لم تتدخل لأنها ليس لديها الكثير لتكسبه، ويمكن للإنقسام بين السنة والشيعة أن يتفاقم بسبب الصور التي ترد من "المنامة"، وقليل منا من يلاحظ الشيعة في شرق "السعودية" الذين يشتبكون مع الشرطة أيضا مرارا وتكرارا.
ويكمل الكاتب حديثه عن التحول النفسي الذي حدث لـ"علا" قائلا: "هي مثل زوجها لم تفكر في نفسها كشيعية في المقام الأول، ولكن الآن لم يعد لديها الخيار" وتقول "علا" في هذا السياق: نحن لا قيمة لنا نعامل كمواطنين من الدرجة الثانية.. والآن تنشر السلطات صورا للمتظاهرين على شاشات التليفزيون والأنترنت ويحثون الناس على الإبلاغ على بعضهم البعض. ويقول "فرحان": "الحكومة تعزز بذلك الفجوة بين الشيعة والسنة".
وفي نهاية المقال يؤكد الكاتب على أهمية ما يحدث في "البحرين" ومتابعته حيث أن: "البحرين صغيرة، وهذا يجعل من السهل تجاهلها، ولكن لا ينبغي لأحد أن يقع في خطأ الإعتقاد بأن ذلك غير مهم".

» مقال لخدمة مخططات وأهداف غربية ,نص المقال الأمريكي الممنوع , مقال مجلة فورين بوليسي الأمريكية , نص المقال الممنوع في المصري اليوم
» مقال شخصي للصف الثالث متوسط ، مقال شخصي قصير ، تعبير عن مقال شخصي
» اخبار الثورة البحرينية يوم الجمعة 13-1-2012 صور وفيديو الثورة فى البحرين احداث الجمعة فى البحرين 13يناير 2012
» اخبار الثورة البحرينية يوم الجمعة 6-1-2012 صور وفيديو الثورة فى البحرين احداث الجمعة فى البحرين 6 يناير 2012
» مقال عن ثورة 25 يناير,مقال صحفي عن ثورة الغضب2011,تقرير عن الثورة الشعبية المصرية