بعد انتهاء الحفل الذي نشطه بالمسرح الجديد بتيمقاد في شرق باتنة بالجزائر، عقد نجم الأغنية التونسية والعربية، لطفي بوشناق، ندوة صحفية ذكر خلالها أنه بصدد التحضير لمجموعة من الأوبرات بمعية بعض نجوم الأغنية العربية الأصيلة من بينهم الفنانة ميادة الحناوي والنجمة وردة الجزائرية على أن يتم تقديمها خلال جولة فنية واسعة سيزورون فيها العديد من الدول العربية والغربية يحيون خلالها حفلات ستخصص مداخيلها لأهل غزة·
بوشناق قال إنه سفير للسلام في العالم، لكن بلا صلاحيات، ولو كانت له كلمة بمنظمة اليونسكو لرفع الحصار عن غزة، مبديا تأسفه في ذات السياق
لما حل بقافلة ''الحرية'' التي كانت في طريقها لنصرة ومساعدة أزيد من 102 مليون فلسطيني يموتون في صمت بغزة في ظل حصار جائر فرضه اليهود على شعب لا يطالب سوى بالحياة السليمة والعيش الكريم، فاتحا النار في ذات السياق على الحكام العرب الذين قال عنهم بأنهم تخلوا عن جزء منهم - الشعب الفلسطيني - في حين هو في أمسّ الحاجة إليهم لأنه مريض وعلاجه يتطلب تضافر جهود الجميع بما فيهم الفنانين الذين دعاهم بوشناق إلى التفكير ولو لبرهة في شعب يباد في صمت·
بوشناق، وخلال الندوة الصحفية، تطرق عموما للمشاكل التي تعيشها الشعوب العربية، وقال بأن ما حصل بين الشعبين المصري والجزائري عيب وعار كبيرين على بلدين كانت تحسب لهما الدول العظمى في العالم ألف حساب، قبل أن تجد الطريق معبدا للتفريق بينها واستغلال ذلك لضرب فلسطين والانتقام من شعبها· أما عن الفوضى التي باتت تميز القطاع الفني في العالم العربي، فقال بوشناق إنها تحصيل حاصل بالنظر لما تعيشه الشعوب من انحلال، وأن الانتشار الواسع للفضائيات حاد عن مساره الصحيح لأنه وعوض أن تقدم مادة إعلامية هادفة وبناءة تحوّلت إلى مرتع للفساد والانحلال، الشيء الذي تسبب في تخلّف من نوع آخر عطّل مسيرة النهوض بالفن العربي والعودة به إلى الزمن الجميل·
أما عن تجربته مع التمثيل، فقال بوشناق إنه جرب حظه مرتين لعب فيهما دور البطولة، وأنه مستعد لأي عمل يتماشى وشخصيته، ومن شأنه أن يقدم الإضافة الإيجابية للساحة الفنية العربية·