يجتمع كبار مساعدي الرئيس الامريكي باراك أوباما لبحث موضوع ليبيا يوم الاربعاء حيث يناقش البيت الابيض الخيارات العسكرية ويتصدى لانتقادات متزايدة لتعامله مع الاضطرابات هناك.
وجاء في مقال افتتاحي في صحيفة نيويورك تايمز التي كثيرا ما تؤيد سياسات أوباما "ادارة أوباما تبعث بكثير من الرسائل المتضاربة بشأن ليبيا الى حد أنها تضعف أي ضغوط محتملة على النظام الليبي وتحد من المصداقية الامريكية."
ويضم الاجتماع في البيت الابيض وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومدير وكالة المخابرات المركزية ليون بانيتا ورئيس هيئة الاركان المشتركة الاميرال مايك مولن. وليس من المقرر أن يحضر أوباما الاجتماع.
وجمدت ادارة أوباما أموالا ليبية قدرها 30 مليار دولار وساعدت في اجلاء اللاجئين ونشرت سفنا حربية قبالة الساحل الليبي استعدادا لجهود انسانية محتملة لكنها مترددة في التدخل عسكريا خصوصا دون قرار من مجلس الامن الدولي.
وبينما تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي الخيارات أوقف هجوم مضاد شنته قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تقدم المعارضة المسلحة في الشرق وترك اخرين محاصرين في الزاوية وفي مصراته في الغرب.
وحث جمهوريون وديمقراطيون من بينهم السناتور الديمقراطي جون كيري أوباما على القيام بالمزيد لمساعدة المعارضة ولكن مسؤولي البيت الابيض يقولون ان الرئيس لا يريد أن يتعجل أي قرارات قد تأتي بنتائج عكسية وتورط الولايات المتحدة في حرب أخرى.
وتدعى الولايات المتحدة عادة للاستجابة بحسم للازمات لكن محللين يقولون ان ليبيا ذات أهمية استراتيجية محدودة بالنسبة الى واشنطن التي ستخسر الكثير اذا تورطت في صراع ممتد في شمال أفريقيا.
وتحظى فكرة اقامة منطقة "حظر للطيران" لمنع القذافي من استخدام طائراته الحربية بتأييد بين السياسيين في واشنطن ومن المرجح أن يناقشها وزراء دفاع حلف الاطلسي ومن بينهم وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في اجتماعهم في بروكسل يوم الخميس.
وشكك مسؤولو ادارة أوباما صراحة في نجاح اقامة منطقة حظر للطيران فوق ليبيا وأوضحوا أنها ضمن قائمة خياراتهم لكنها لا تتصدر القائمة.