الحكومة السورية تقدم استقالتها اليوم وتظاهرة تأييد للاسد في دمشق
افاد مسؤول سوري رفيع المستوى وكالة فرانس برس ان الحكومة السورية ستقدم استقالتها الثلاثاء وسيتم تشكيل حكومة جديدة في دمشق التي تشهد الثلاثاء تظاهرة تأييد للرئيس بشار الاسد.
وقال المسؤول ان الحكومة التي يتراسها محمد ناجي عطري منذ عام 2003 ستقدم استقالتها الثلاثاء وسيتم تشكيل حكومة جديدة "خلال 24 ساعة".
وياتي هذا الاجراء بينما يواجه نظام الاسد ضغوطا شعبية لم يسبق لها مثيل خلال فترة حكمه، واعلنت الحكومة سلسلة من الاصلاحات لتهدئة الاحتجاجات.
وبدأ آلاف السوريين بالتوافد الى ساحة السبع بحرات في قلب العاصمة السورية الثلاثاء تلبية لدعوات بالمشاركة في مسيرة تأييد للرئيس السوري بشار الاسد.
وقال احد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "اننا هنا لتأييد الرئيس السوري عصب البلاد"، بينما قالت سيدة "انني اشارك لابرهن للعالم اننا متمسكون بالوحدة الوطنية"
ورفع الاف المشاركين بالاضافة الى صور الرئيس والاعلام السورية لافتات كتب عليها "استقرار سوريا مصلحة وطنية وقومية" و"سوريا وطن للجميع" و"لا للفساد نعم لمشروع الاصلاح" و"الله معك الشعب معك".
وبدأ المشاركون بالمسيرة التوافد عند الساعة التاسعة (7,00 تغ) اي قبل ساعتين من الموعد الذي كان محددا عند اطلاق الدعوات.
واقامت شرطة المرور حواجز على المفارق الاساسية المؤدية الى الساحة لمنع السيارات من العبور بينما انتشرت عناصر من الامن باللباس المدني.
واطلقت الدعوات لمظاهرات تاييد الثلاثاء في جميع المدن السورية "للرئيس السوري وللبلاد" حسبما اعلنت مديرة التلفزيون السوري ريم حداد لوكالة فرانس برس.
كما دعت نقابات مهنية عدة اعضاءها الى المشاركة في هذه المسيرات في مختلف المدن السورية.
وانشأ مناصرون للرئيس السوري صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك دعوا فيه الى المشاركة في هذه المسيرات، فيما ينوي الرئيس السوري انهاء العمل بقانون الطوارىء المطبق منذ 1963.
وتأتي هذه المسيرة ردا على محاولات لضرب التعايش السلمي.
وكانت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان حملت الاحد الاصوليين الاسلاميين مسؤولية اعمال العنف الاخيرة التي وقعت في سوريا، معتبرة انها تستهدف ضرب التعايش الديني فيها.
واكدت ان هذه المحاولة ستفشل "كما فشلت محاولات اخرى في السابق".
ويتألف سكان سورية من غالبية سنية واقليات علوية ودرزية ومسيحية.
واضافت شعبان "نثق بشعبنا لانه هو وليس الحكومة الذي هزم الاخوان المسلمين عام 1982، ولولا دعمه لما كنا نجحنا على الاطلاق".