قدمت الحكومة الكويتية استقالتها يوم الخميس كما كان متوقعا لتجنب استجواب ثلاثة وزراء كلهم من اسرة الصباح الحاكمة وسط مطالبات باصلاح سياسي واقتصادي.
وقدم أعضاء في مجلس الامة الكويتي طلبات استجواب للوزراء في أحدث سلسلة من التحديات من جانب البرلمان تسببت في تأجيل اصلاحات اقتصادية هامة.
وقال مصدر برلماني لرويترز ان الوزراء سلموا الاستقالة لرئيس الوزراء الذي سيحيلها الى الامير. ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي روضان عبد العزيز الروضان قوله ان الحكومة الكويتية قدمت استقالتها.
وكان برلمان الكويت السبب في تقديم عدد من الحكومات باستقالتها او اجراء تعديلات وزارية تفاديا لطلبات استجواب.
ويمكن ربط الاستقالة بتوتر طائفي في منطقة الخليج حيث ساندت دول مجلس التعاون الخليجي الاسرة الحاكمة السنية في البحرين في حملة على محتجين غالبيتهم من الشيعة يطالبون بالديمقراطية.
وذكرت صحيفة (الوطن) التي يملكها أحد أفراد الاسرة الحاكمة في الكويت ان وزير الخارجية كان سيواجه استجوبا يمكن ان "يستثير الطائفية".
واضافت الصحيفة ان الحكومة كانت مستعدة لمواجهة اي استجوابات باستثناء استجواب صالح عاشور في اشارة الى عضو شيعي في البرلمان الكويتي. وتابعت ان رئيس الوزراء رفض مناقشة الاستجواب من أجل منع استثارة الطائفية أو اهانة دول صديقة.
ورغب عاشور في مناقشة قضية البحرين. وقال انه أهين في برنامج حواري على التلفزيون الحكومي البحريني بسبب تعليقاته المؤيدة للمحتجين البحرينيين.
وتعتبر السعودية والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الاخرى البحرين خطا أحمر في الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت المنطقة منذ يناير كانون الثاني. وترى هذه الدول ان الشيعة وسيلة محتملة لامتداد نفوذ ايران الشيعية.