تفاصيل أسرار لقاء الملك ونادي الرؤساء : مداخلة الكبارتي التي إعترض عليها الخصاونة وإنتقادات عبيدات

تفاصيل أسرار لقاء الملك ونادي الرؤساء : مداخلة الكبارتي التي إعترض عليها الخصاونة وإنتقادات عبيدات
تفاصيل أسرار لقاء الملك ونادي الرؤساء : مداخلة الكبارتي التي إعترض عليها الخصاونة وإنتقادات عبيدات

بعض التداعيات التي شغلت مربع القرار في اليومين الماضيين تظهر مستوى تأثير الحوار الصريح والساخن الذي جرى في غرفة مغلقة عصر الأحد الماضي بين جلالة الملك عبد الله الثاني وبين أعضاء نادي رؤساء الوزارات الذي خدموا بمعيته أو في عهد والده جلالة الملك حسين بن طلال .

ويبدو أن نقاشا حادا وصريحا وغير مسبوق دار على هامش هذا اللقاء خصوصا بعد مداخلات ساخنة جدا تقدم بها رئيس الوزراء الأسبق والرمز البارز في المعارضة اليوم أحمد عبيدات , وأخرى لا تقل جرأة طرحها عبد الكريم الكباريتي أول رئيس ديوان ملكي في عهد الملك عبد الله الثاني .

هنا حصريا تناقلت الأوساط عدة روايات عن مكاشفة وصلت في صراحتها إلى مستوى وسياسي بإمتياز.

وظهرت أهمية اللقاء وأهمية ما شهده من نقاشات من خلال الإنزعاج الذي ظهر على عبيدات أحد أبرز رموز حراك الشارع طوال يومين بعد نشر الخبر الرسمي عن اللقاء .. هنا هدد عبيدات بعقد مؤتمر صحفي لكشف حقيقة ما قاله في حضرة الملك معترضا على ما أسماه بالتزييف وعدم المصداقية في خبر الإعلام الرسمي حول المناسبة .

ولأن حضور عبيدات بحد ذاته كان المفاجأة الأبرز للقاء فالرجل يرفض المناصب الرسمية ولا يحضر اللقاءات الملكية منذ عدة سنوات اهتمت دوائر القرار بمؤشرات انزعاجه وتلويحه بمؤتمر صحفي وترددت أنباء عز زيارة سريعة قام بها لعبيدات رئيس الديوان الملكي الجنرال رياض أبو كركي حتى يقنعه بالتراجع عن فكرة التنديد بالخبر الرسمي واحتواء الموقف .

وقد انزعج عبيدات حسب مصدر مقرب منه بسبب نشر رواية غير صادقة عن مضمون الرأي الذي أدلى به أمام الملك فقد انتقد الرجل ما أسماه بالتوسع غير المبرر للإنفاق العسكري وتحدث عن خجولة المعركة ضد الفساد الحقيقي وانتقد تسجيل بعض الأراضي كما تحدث بجرأة وبصفته مديرا سابقا للمخابرات عن اختباء الأجهزة الأمنية خلف البلطجية والزعران لضرب الحراك مفيدا بأنه شخصيا تأثر بذلك عندما زار أحدى قرى الشمال وانكشف له للأسف مستوى الإدارة الأمنية مشددا على أن النظام تكاثرت الأخطاء فيه .

وكان الكباريتي بدوره نجما لجدل إعلامي وسياسي عاصف بسبب روايات متناقضة حول نقاش غير مسبوق معه وحسب رئيس وزراء سابق حضر اللقاء وتحدث لـ عين نيوز فقد سال الكباريتي عما إذا كان لقاء اليوم ينطوي على مخاوف لها علاقة بما يجري في المنطقة ملمحا وهي مخاوف قد تلحق ضررا بالأردن مشيرا لضورة تحويل الميثاق الوطتي كوثيقة إجماعية إلى قانون لصيانة الوحدة الوطنية ومعتبرا أن الأولوية ليس للولاية العامة الأن ولكن لهيبة الدولة , الرأي الذي إعترض عليه رئيس الوزراء عون الخصاونة معتبرا أن الهيبة تتحقق عبر الولاية العامة.

وحسب المجريات قاطع جلالة الملك الكباريتي عندما تحدث عن المخاوف وأبلغ بان النظام لا يخشى شيئا وبأن الأردن في الاتجاه السليم وبأن اللقاء تشاوري ولا علاقة له بأي من مظاهر المخاوف مما دفع الكباريتي وهو أحد أبرز رجال الدولة وحسب شاهد العيان سالف الذكر إلى الحديث عن ضرورة قيادة الملك شخصيا لمرحلة الإصلاح والتغيير والاستقرار مستذكرا حرص جلالته على الإصلاح منذ عمل بمعيته رئيسا للديوان الملكي .

ويبدو أن عضو النادي عبد الرؤوف الروابدة أطلق بدوره عبارات انتقادية لأداء الحكومات فيما استهجن نظيره زيد الرفاعي المبالغات في الحديث عن الفساد وتراخي قبضة الدولة في الوقت الذي هاجم فيه نظيرهم علي أبو الراغب الأجواء التي تسمح باغتيال شخصيات الوطن وتشويهها خصوصا عبر المواقع الالكترونية .