اكتشف فريق بحثي من قسم العلوم الحياتية في الجامعة الأردنية سنا ضخمة لديناصور منقرض منذ ملايين السنين في منطقة خو التابعة لمحافظة الزرقاء، بحسب رئيس الفريق العلمي البروفسور أحمد الديسي الذي أشار إلى أن الخطوة المستقبلية هي البحث عن أعضاء جسده المتناثرة في المنطقة ذاتها.
وقال الديسي في تصريح لـ"الغد": أثناء جولاتنا العلمية الاستكشافية في منطقة خو ما بين مدينتي الزرقاء والأزرق مؤخرا لمعرفة التوزيع الجغرافي للكائنات الحية في الأردن، تم اكتشاف "طاحونة Permolaras" لديناصور أرضي وليس طائرا بالاستناد إلى حجم السن.
ويتكون المستحث الديناصوري (الطاحونة) من ثلاث طبقات بألوان مختلفة وهي: الخارجية (المينا) والوسطى (العاج) والداخلية (التجويف)، معتبرا الديسي أن هذا الاكتشاف العلمي مهم جدا ويدل على مراحل تكوينية مختلفة مر بها الأردن على مر العصور الغابرة، مبينا أن هذا الاكتشاف سيجعل الأردن منطقة جاذبة للباحثين المهتمين من مختلف أنحاء العالم في مجال العلوم الحياتية.
ويبلغ طول السن الديناصورية 15سم وبعرض يصل إلى 15سم، ولها جذران ما يدل على أن حجم الديناصور كان كبيرا، ما يؤكد أنه ليس ديناصورا طائرا.
يشار إلى انه اكتشف في العام 1945 عظام لديناصور طائر في منطقة الفوسفات بالرصيفة، إذ تم ترحيله إلى متحف في ألمانيا، وفق الديسي الذي اعتبر"حوض الأزرق الواسع منطقة مهمة لدراسة المستحثات لبقايا كائنات حية".
وقال الديسي "لم نكن نتوقع أن يكون الأردن موطن ديناصورات انقرضت عبر الأزمان الغابرة نتيجة ظروف طبيعية".
وعلى الرغم من رغبة الفريق بمواصلة البحث لاكتشاف مستحثات ديناصورية، إلا أن الدعم المعنوي والمالي، وبشكل خاص لتوفير فريق متخصص في هذا المجال قد يحول دون تحقيق تلك الرغبة، وفقا للديسي. ويحتاج هذا الاكتشاف، بحسب الديسي، لمزيد من البحث عن الهيكل العظمي للديناصور لتحديد فصيلته.