لمصدر:الجزيرة انتقل الغضب الذي خلفته الأزمة المالية العالمية إلى أروقة مهرجان كان الدولي للسينما، حيث شارك فيه فيلمان تسجيليان يظهران صورة مدمرة لنظام فاسد يخرج عن نطاق السيطرة صوراه على أنه مسرح الأزمة المالية العالمية ويقدم فيلما "مهمة داخلية" من إخراج تشارلز فيرغسون و"كليفلاند مقابل وول ستريت" من إخراج السويسري المولد جان ستيفان برون، وصفا تفصيليا للكارثة التي سببت انهيار النظام المصرفي العالمي.
وينقل الفيلمان اللذان يسردان سلسلة معقدة جدا من الأحداث، رسالة بسيطة من خلال تناولهما موجة مضاربة محمومة جمعت بين الأميركيين من مشتري المنازل والمسؤولين الذين لم يكترثوا بأخطائهم والمؤسسات المالية العالمية غير المسؤولة.
وقال فيرغسون في مقابلة مع رويترز "كانت عملية سطو على بنك، لكنه سطو قام به رئيس البنك ولم يقم به شخص عادي يمشي وهو مسلح بمسدس".
ومضى يقول "كانت جريمة ارتكبها القائمون على النظام المالي، سمحنا لهؤلاء الناس بأن يعيثوا في الأرض فسادا، وأفسدوا النظام".
أما برون فقال "طبعا نحتاج إلى مزيد من القوانين، وذلك بديهي لدى الناس في وول ستريت، ولكن الحقيقة هي أن هناك نقصا في الديمقراطية، وتلك هي المشكلة الرئيسية".
وتسعى أبرز الشخصيات في وول ستريت إلى تحسين صورتها، في إطار حملة علاقات عامة لإنقاذ سمعتها بعد موجة الغضب الشعبي التي يقولون إنها كثيرا ما تكون غير عادلة، وليست مبنية على أساس سليم من المعلومات.
لكن مع فيلم أوليفر ستون "وول ستريت المال لا ينام أبدا" امتدت مشاعر الغضب العام على ما يبدو إلى أكبر مهرجان سينمائي في العالم.
وقال أوليفر ستون لرويترز في مقابلة بعد عرض فيلمه خارج المسابقة الرسمية "أعتقد أن المصرفيين يجب أن يسجنوا، لكن الأمر لا يحدث بتلك الطريقة أليس كذلك".